×
محافظة المنطقة الشرقية

الرياض ينتزع الوصافة.. والقادسية يقسو على أحد

صورة الخبر

القاهرة: محمد عبده حسنين واصلت السلطات الأمنية المصرية، أمس، ملاحقة قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، تنفيذا لقرار إعلان الحكومة الأسبوع الماضي أنها «جماعة إرهابية»، حيث جرى اعتقال العشرات، بينهم الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم الرئيس السابق محمد مرسي، الذي تقرر حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق. في وقت حذرت فيه وزارة الخارجية المصرية كلا من الولايات المتحدة وتركيا وقطر وحركة حماس الفلسطينية، من التدخل الدولي في شؤونها، وقال المتحدث باسم الوزارة إن «مصر لا تتسامح مع من يمس أمنها القومي أو مصالحها القومية». وفي إطار التحرك المصري خارجيا لدعم مواجهاتها ضد جماعة الإخوان، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أنه «جرى إبلاغ الدول العربية المنضمة إلى اتفاقية مكافحة الإرهاب بإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، ومن السابق لأوانه القفز لنتائج من استجاب أو من رفض». وحول موقف كل من تركيا وقطر من الأحداث في مصر، قال المتحدث في مؤتمر صحافي أمس: «مصر دولة كبيرة، لا تتحرك بانفعالات الدول الصغيرة، وتحترم التزاماتها، ولا تتسامح مع من يمس أمنها القومي أو مصالحها القومية»، مضيفا أن «مصر تحترم مبادئ الأمم المتحدة وميثاقها. وكما نرفض من أي طرف خارجي أن يتدخل في الشأن الداخلي لنا، فإن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي لدول أخرى، ولكن حينما جرى المساس بالمصالح والرموز المصرية جاء الموقف المصري حازما، لأننا ننقل في إطار علمي». وسحبت مصر سفيرها من أنقرة في 15 أغسطس (آب) الماضي، قبل أن تخفض مستوى العلاقات إلى القائم بالأعمال، كما عدت سفير تركيا في القاهرة «شخصا غير مرغوب فيه». وأضاف المتحدث: «إذا كان هناك تسامح وسعة صدر مع قطر، فهذا مبعثه فقط أن هناك علاقة مشتركة معها، ولكن للصبر حدود». وبشأن مطالبة قطر بتسليم عاصم عبد الماجد قيادي الجماعة الإسلامية المطلوب قضائيا، قال: «هذا موضوع قضائي يجري تناوله من جانب مكتب النائب العام مع الإنتربول الدولي، وجرى نقل طلب وزارة العدل للجانب القطري بالوسائل الدبلوماسية أيضا». وعن علاقة مصر بحركة حماس، قال المتحدث إن «الضبابية تعكس الواقع الراهن وعدم وضوح الرؤية من الجانب الآخر، وإن ما يحكم الأمر هو اعتبارات الأمن القومي والسيادة المصرية، لأن من يتدخل في الشأن المصري أو يحاول المساس بالأمن القومي المصري يجري الرد عليه». وأكد عبد العاطي أن مصر لا تقبل التدخل الأميركي في شؤونها، مشيرا إلى أنه ليس من حقها التعقيب على أحكام وقرارات القضاء المصري، كما ترفض مصر «تعقيب الخارجية الأميركية على قرار اعتبار (الإخوان) جماعة إرهابية». وأعلنت الحكومة المصرية، الأربعاء الماضي، رسميا الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري على مديرية أمن الدقهلية، أدى إلى سقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا. وقال المستشار أمين المهدي، وزير العدالة الانتقالية، إن إعلان الحكومة «الإخوان» كـ«جماعة إرهابية»، «كان مجرد إعلام للمجتمع بأمر ما نسب إلى الجماعة وتنظيمها الدولي من اتهامات يقع تحت طائلة القانون». وأوضح المهدي، خلال مؤتمر صحافي أمس، أنه «صدرت من النيابة العامة عدة أوامر إحالة تتعلق بعدة قيادات بجماعة الإخوان، أحدها خاص باقتحام السجون ويتضمن شبهات بتخابر، وأيضا أمر إحالة بشأن أحداث الاتحادية، وتلاه أحداث مكتب الإرشاد، وأخيرا أمر الإحالة الخاص بالتخابر مع جهات أجنبية»، مشيرا إلى أنه «استقر في وجدان النيابة أنه جرى ارتكاب أعمال تحت طائلة قانون العقوبات في باب الإرهاب، وكان على مجلس الوزراء أن يبين للمجتمع ككل، وخاصة المنضمين لها (الجماعة)، أنها تعد جماعة إرهابية». في السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إن الأجهزة نجحت أمس في ضبط 62 متهما من عناصر تنظيم الإخوان، المتورطين في الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف بمختلف المحافظات. كما تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية أمس من القبض على أربعة طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان أشعلوا النيران في سيارة شرطة وبحوزتهم قنابل يدوية ومولوتوف. ومن جهته، أمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، أمس، بحبس ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بمعاونة محكوم عليه (هشام قنديل رئيس الوزراء السابق) في الهرب والفرار من الملاحقة القضائية، والانضمام إلى تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي. وألقت قوات الأمن القبض على علي مساء أمس في شقة بمنطقة المقطم في القاهرة، لتنفيذ أمر النيابة بضبطه وإحضاره. وقامت النيابة خلال التحقيقات بمواجهته بتحريات أجهزة الأمن. في غضون ذلك، نجحت قوات الأمن في التصدي لما وصفته محاولة اعتداء على كنيسة «ماري جرجس» بمنطقة عين شمس (شرق القاهرة) من قبل أنصار جماعة الإخوان. وقالت مصادر لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن «القوات سيطرت على الوضع أمام الكنيسة عقب اندلاع اشتباكات بينها وبين أنصار جماعة الإخوان، سمع خلالها دوي إطلاق نار لم يعرف مصدره». كما أكد مسؤولون أنه جرى السيطرة على النيران الناتجة عن تفجير خط الغاز بوسط سيناء، عقب تفجيره مساء أول من أمس عن طريق مجهولين، وذلك بعد إغلاق جميع المحابس لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز من وإلى الخط. وأكد المصدر أنه لا توجد خسائر سوى تفجير الخط.