دعا الأستاذ نضال محمد رضـوان رئيس اللجنة التأسيسية لاتحاد اللجان العمالية بالمملكة، في لقاء مفتوح بغرفة الأحساء، منشآت القطاع الخاص لإنشاء لجان عمالية بشكل اختياري لما لها من أهمية وأدوار ايجابية عديدة قبل أن تُفرض عليها قريبا بموجب النظام، مبينا أن المبادرة بإنشاء لجان عمالية بتلك المنشآت يعزز العلاقة التشاركية بين أطراف العملية الانتاجية عبر الحوار المجتمعي. جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته الغرفة ممثلة في لجنة الموارد البشرية تحت عنوان (اللجان العمالية وأهميتها في منشآت القطاع الخاص)، صباح اليوم الاثنين 23/05/1438هـ الموافق 20/02/2017م بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة وعدد من أصحاب الأعمال وممثلي بعض اللجان العمالية في الأحساء. وأوضح رضوان أن اللجان العمالية تهدف إلى تحسين شروط العمل وظروفه، وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته ورفع الكفاية الإنتاجية للعاملين، بما يحقق التوازن بين مصلحة العمال والمنشآت وتحقيق استقرار علاقات العمل، مبينا أنها تدافع عن حقوق ومصالح العمال وتسهم في تحسين بيئات العمل ورفع مستويات العاملين في كافة المجالات، وكذلك توفير وسائل السلامة والصحة المهنية، وأخيرا تطوير برامج التدريب المهني والإداري ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي للعمال. وأشار إلى أهمية وفوائد اللجان العمالية على أصحاب العمل مبينا أنها تحقق عددا من المصالح منها: اسهامها في تطوير بيئة العمل، زيادة الانتاجية، المساهمة في تخطي الأزمات والصعوبات المالية، استقرار العلاقات العمالية والمهنية، المحافظة على العمالة الجيدة وخفض مستويات التسرب إلى القطاعات والمنشآت الاخر بالإضافة إلى تعزيز ولاء العاملين للمنشاة. أما على مستوى الحكومة فهي تسهم في استقرار علاقات العمل وتحافظ على السلم الأهلي وتزيد الطاقات الانتاجية والاستثمارات الخارجية وتقلص حجم النزاعات العمالية وتعزز سمعة وعلاقات المملكة مع الهيئات والمنظمات الدولية. وأبان أن كثيرا من العمال وأصحاب العمل يجهلون كثيرا من حقوقهم وواجباتهم، ما يتسبب في كثير من الخلافات بين الطرفين، مشيرا إلى أن اللجان العمالية تساعد على خفض حالات التقاضي أمام الجهات القضائية العمالية وخفض الأوقات المستغرقة في المحاكم والتكاليف المعنوية والمالية المترتبة عليها، لافتا إلى أن النظرة التاريخية للتنظيمات العمالية أنها تثير الاضطرابات والمشكلات، تجاوزها الزمن، وأن اللجان العمالية ما هي إلا صورة أولية ذات صلاحيات محدودة لاحتواء مشكلات العمل وتطوير منظومته. وشدّد رضوان على سعي اللجنة التأسيسية لاتحاد اللجان العمالية لتحويل القطاع الخاص إلى قطاع جاذب للعمالة الوطنية من خلال انشاء وتفعيل دور اللجان العمالية، بما يسهم في تطوير بيئة العمل في القطاع الخاص وتحسين صورة العمل فيه، مبينا أن اللجنة تقوم بدور حلقة الوصل بين الجهات التشريعية في الدولة وبين تنظيمات أصحاب العمل والغرف التجارية، عن طريق الحوار والتفاوض وتبادل المعلومات والعمل سويا لتحسين بيئة العمل وشروط العمل، بحيث تكون العملية لمصلحة جميع الأطراف. وفي بداية اللقاء، بيّن الأستاذ محمد بن حزام العتيبي، رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة، أن اللقاء يأتي ضمن جهود اللجنة في مجال نشر الثقافة العمالية وتنمية الوعي المهني وتثقيف وتعريف الموارد البشرية بدور اللجان العمالية في المنشآت الخاصة ومساهمتها في تطوير التنظيمات طبقا للمعايير الدولية التي تعنى بتحسين مستوى العاملين وحصولهم على حقوق وامتيازات العمل الممكنة بالإضافة إلى تصحيح بيئة العمل والصحة والسلامة المهنية وكل ما يتعلق بشروط التعاقد. وأوضح العتيبي أن اللجان العمالية خطوة مهمة في طريق تنمية وتطوير رأس المال البشري الوطني وذلك لدورها في بناء ثقافة الحوار بين العمال وأصحاب العمل للوصول إلى بيئة عمل صحية وحضارية، والذي ينعكس بدوره على نجاح منظمات الأعمال وبالتالي على الاقتصاد الوطني، مبينا أنها تقود إلى موازنة الحقوق بين العمال وأصحاب العمل ما يخلق بيئة عمل محفزة ومنظمة تعود بنفعها إلى جميع أطراف عملية التنمية المستدامة. وفي ختام اللقاء، تم طرح عدد من الأسئلة والمداخلات من الحضور، ثم جرى تكريم ضيف اللقاء الأستاذ نضال محمد رضـوان رئيس اللجنة التأسيسية لاتحاد اللجان العمالية بالمملكة بدرع الغرفة التكريمي