×
محافظة المنطقة الشرقية

«الغذاء والدواء» تدعم سوق اللحوم بـالاستيراد من 14 جهة باكستانية

صورة الخبر

ظلت جامعة الخرطوم تخرّج الأجيال وراء الأجيال فلماذا لايمدون لها يد العون ؟؟ ماهى المشكلات التى تواجهها الجامعة ؟ ولماذا انهارت البنيات الأساسية للجامعة؟ وماهى الظروف التى أدت إلى هجرة الكفاءات من الجامعة ؟ ولماذا لم تعد المكتبة فى المستوى المطلوب ؟ ولماذا لم يتحقق التقدم التكنولوجي الذى يواكب ثورة المعلومات الذى شمل العالم بأسره ؟ ولماذا تم استغلال اسم الجامعة تجاريًا بقيام (أكاديمية) يدخل فيها القادرون على سداد المصاريف المرتفعة دون تقيد بالمؤهل ؟ أليس هذا عاملاً خطيرًا لا على مستوى الجامعة فحسب بل على اسمها وسمعتها ؟. تساؤلات.. ومشكلات لاحصر لها تواجه جامعة الخرطوم ولابد من الجميع الوقوف بجانبها.. ومن أهم المشكلات التى تواجه الجامعة الدعم الذي تحصل عليه من الدولة لا يكفي احتياجاتها مما أدى الى ضعف وانهيار البنايات الأساسية للجامعة.. حتى المكتبة التى كانت منبرًا حيًا لطلاب الجامعة لم تعد فى المستوى المطلوب.. والعالم اليوم يواكب التقدم التكنولوجى فى ثورة المعلومات إلا جامعة الخرطوم ومرد ذلك لضعف الأجهزة والمعدات المساعدة من معامل وأجهزة تدريب الأمر الذى انعكس سلبًا على الطلاب.. علمًا بأن الظروف السياسية والاقتصادية الضاغطة ساعدت فى خروج أعداد كبيرة من الكفاءات مما أضعف كوادرها فى ميادين التدريس والبحث وأمام تلك الظروف لابد أن يتجه التفكير نحو الحلول الجذرية بأن لا تتدخل الحكومة فى شؤون الجامعة حتى لايفقدها ميزة الاستقلالية الكاملة وأن يكون هناك اتحاد للطلبة أو مجلس للجامعة حتى يتجه التفكير السليم نحو مدى إمكانية توفر الدعم الأهلي والشعبي للناحية المالية للجامعة بدلاً من اعتمادها بالكامل على الدعم والعون الحكومى الذى بات من الواضح أنه لن يأتي بالقدر المطلوب لأن الحكومة لاتملك الإمكانات !!، لذلك لابد لحكومتنا إعطاء الفرصة لأجهزة الجامعة لكي تؤدي دورها بالصورة المطلوبة. علمًا بأنه وعلى مدى عقود طويلة من الزمان ظلت جامعة الخرطوم تخرج الأجيال وراء الأجيال وأكثرهم اليوم يحتلون أماكن مرموقة داخل وخارج السودان وبعضهم حقق نجاحًا عمليًا وحظى ببسطة فى الرزق.. مثل هؤلاء لن يترددوا في مد يد العون لهذه الجامعة.. وهذه حركة يمكن أن تتطور وتتنامى إذا ما أحس الناس حقـًا وصدقـًا باستقلالية الجامعة وقوميتها. أما محاولة استغلال اسم الجامعة تجاريًا بقيام (أكاديمية) يدخل فيها القادرون على سداد المصاريف المرتفعة دون تقيد بالمؤهل العلمى فهذا أمر بالغ الخطورة على اسم الجامعة العريق.. والجامعة غير مؤهلة لا من ناحية عدد أساتذتها ولا من ناحية بنيتها الأساسية لكي توفر الوقت الإضافي لتدريس الأعداد الجديدة تدريسًا جامعيًا.. علمًا بأن الضغط على هيئة التدريس وعلى البنيات الأساسية سيؤدي إلى تدهور مستويات طلابها الحاليين والجدد معًا. وهل من المعقول أن تتجاوز شروط القبول بقبول طلاب من مستويات أدنى لمجرد قدرتهم على (الدفع) فهذه قاعدة بالغة الخطورة لا على مستوى الجامعة بل على اسمها وعلى سمعتها.. فالسؤال إذن.. ماهو دور أولياء الأمور والذين تخرجوا في تلك الجامعة.. هل سيقفون مكتوفي الأيدى أم لهم رؤية أخرى لهذا الموضوع الخطير ؟؟ أم أنهم يعيدون للجامعة قوميتها وكينونتها واستقلالها قبل أن تحتضر !! والله المستعان ..