كشفت المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» والشرطة في محكمة الناصرة، أمس، عن أن مواطنا إسرائيليا من أصل روسي ضبط قبل نحو ثلاثة أسابيع في مطار اللد، وهو في الطريق إلى تركيا ليتسلل إلى سوريا وينضم إلى تنظيم داعش الإرهابي. وخلال التحقيق معه، قال إنه أراد الوصول إلى «داعش» في سيناء المصرية أو في سوريا حتى يحارب «الكفار»، بحسب ذكره. من جانبها، قالت النيابة إن هذا المواطن الإسرائيلي، البالغ عمره 39 عاما، يدعى فالنتين فلاديمير مزلفسكي، وهو متزوج وأب لخمسة أولاد. وكان قد هاجر إلى إسرائيل ضمن الهجرة الكبرى من دول الاتحاد السوفياتي المنهار. وهو تحديدا وصل من بيلاروسيا في سنة 1996. وقد عمل آنذاك في البناء وتعرف إلى عدد من العمال العرب (من فلسطينيي 48) فأحبهم ومن خلالهم أحب الإسلام، ثم أحب شقيقة أحد أصدقائه، وبعد أن أنهى خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي، واعتنق الإسلام في سنة 2000 ثم تزوج منها وقدم للعيش في قريتها، أم الغنم، على سفوح جبل طابور. بدورها، تقول المخابرات، إن معلومات تجمعت لديها بكثافة عن ميوله المتطرفة. وحسب لائحة الاتّهامات، يتضح من المعلومات التي وصلت إلى جهات أمنية في إسرائيل أن مزلفسكي بدأ يدعم فكر تنظيم داعش المتطرف. فتم استدعاؤه إلى المخابرات وتحذيره من فكرة التعاون مع «داعش» وأمثاله من التنظيمات الإرهابية. لكنه لم يهتم. وتبين أنه اشترى بطاقة رحلة جوية إلى تركيا باتجاه واحد، بهدف اجتياز الحدود إلى سوريا والانضمام إلى التنظيم هناك. وتم اعتقاله وهو في مطار بن غوريون، ينوي السفر إلى تركيا. ويتضح من التحقيق أيضا أن مزلفسكي عمل ضمن مجموعة مؤيدي «داعش»، نشطة على الإنترنت، وتم العثور على كثير من المواد التي تربطه بهذا التنظيم. وقد كشف عن أنه حاول الوصول إلى «داعش» في سيناء المصرية، واتصل مع شخص يكنى «أبو ركان»، وعندما وجد أن اختراق الحدود شبه مستحيل، قرر السفر إلى سوريا، فأوجد اتصالا مع عنصر شيشاني من «داعش» يدعى «أبو عبد الله» ونسق معه وصوله. وقال ممثل النيابة في المحكمة: «نعتبر مناصري تنظيم داعش في إسرائيل مصدر تهديد أمني خطير، ولذلك سنواصل اتخاذ كل الإجراءات المتاحة أمامنا بهدف إحباط التهديد مسبقا وتطبيق القانون على المتورطين في هذا النشاط».