بإعلان التشكيل الوزاري الجديد، مساء أمس، تكون الإمارات قد انطلقت نحو مرحلة جديدة من رحلة العبور نحو المستقبل بروح شابة سعيدة تنطلق إليه بتسامح كبير في تشكيل جديد يضم 29 من خيرة أبناء الوطن ممن تسلحوا بالعلم، والإيمان، وإرادة قوية، وعزيمة صلبة، وإصرار على أن الغد سيكون أجمل. 21 رجلاً بينهم شباب صغار، و8 من النساء والفتيات نسبتهن نحو 28% بمعدل أعمار لا يزيد على 38 عاماً سيشكلون حلقة الانطلاق إلى المستقبل بما فيه من آمال وطموحات يعقدها الشعب الإماراتي، وهو يراهن على المرحلة المقبلة بما فيها من تحديات ومتغيرات واثقاً من مستقبل مشرق مملوء بالخير لنا وللغير. حكومة الإمارات مدركة لأدوارها المحلية والإقليمية وما تحتمه عليها الظروف، ماضية بثبات نحو تحقيق أهداف كبيرة وآمال عريضة في ثناياها السعادة للإنسان أينما كان، لا تتحقق إلا إذا كان التسامح سائداً والعدالة منتشرة والمساواة بين الناس قائمة. الإنسان هو أساس أي عمل أو نهج تنتهجه، تعمل من أجله وهو جنين في بطن أمه وتمنحه من الرعاية والعناية طوال سنوات عمره إلى أن يصبح مسناً، وله في كل مرحلة من مراحله العمرية الحب والتقدير، ولا يعني الاعتماد خلال المرحلة المقبلة على سواعد شابة تجاوز الحكمة والخبرات العملية والمعرفية المتراكمة لمن هم في مؤسسات الحكومة، بل ستكون زاد الشباب مع ما لديهم من العلوم والمعرفة والاندفاع المدروس نحو المستقبل بكل ثقة. الإمارات تحصد اليوم نتاج ما زرعته قبل 44 عاماً حين أولت القيادة السياسية منذ البدايات الإنسان الاهتمام الأكبر وجعلت رخاءه ورفاهيته على قمة أولوياتها، فبادلها الإنسان الحب حباً وعطاء، تسلح بالعلم والمعرفة، وعمل بكل جد وإخلاص لوطنه، ووصل إلى أعلى المراتب، وأخذ بلاده إلى مصاف الدول المتقدمة، ليجني اليوم كذلك ثمار تمكين وثقة منحته إياهما القيادة لكي ينهض بفكره وبساعديه وينطلق بالحلم في فضاء يزخر بالكثير، فيه لمن أراد الخير ومن سعى إليه وعمل من أجله. هنيئاً لجيل جميل من الشباب من الجنسين حمل لواء راية العمل في وطن لا يهدأ وفكر لا يتوقف وجهد دؤوب ما أن يبلغ الهدف حتى يتحول إلى غيره وينشد الأبعد والأصعب فيجعله سهلاً قريباً، وهنيئاً قبل ذلك لوطن منح فحصد.