سيكون يوم السابع من أبريل المقبل يوماً غير عادي بالنسبة للهلال وأنصاره، إذ سيتجه وفد رفيع المستوى يمثل النادي العاصمي إلى العاصمة الفرنسية باريس لتوقيع عقد الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في حفل سيشهد حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات وعدد كبير من المشاهير على مستوى العالم، والذين تربطهم شراكة مع المنظمة العالمية العريقة. والهلال، بحسب معايير الاختيار، واحد من أهم الأندية على مستوى العالم التي اختارتها المنظمة لتكون شريكة لها من أجل تعزيز تواجد المنظمة في المنطقة، والترويج لبرامجها وأنشطتها، إذ سبق للمنظمة أن وقعت اتفاقيات عدة مع أندية ومنظمات رياضية شهيرة في مختلف أرجاء العالم مثل برشلونة وملقا الإسبانيين، وينتظر أن يضم الوفد الهلالي عدداً من نجوم الفريق التاريخيين بالإضافة لمسؤولي النادي وبعض أعضاء الشرف، إذ سيقام على هامش الحفل معرض للتعريف بتاريخ الهلال ونجومه وإنجازاته على مختلف الأصعدة. وعادة ماتمنح هذه العضوية للجهات والمنظمات التي تضطلع بأدوار كبيرة في التربية والعلوم والثقافة، بجانب الحضور الاجتماعي والإنساني للجهات المرشحة سواء كان في مناطقها الجغرافية أو خارجها، فضلاً عن القيمة والمكانة التاريخية لهذه الجهة وإنجازاتها وحضورها في مجالها الذي أًسست من أجله وهي المعايير التي انطبقت على الهلال باعتباره الأكثر حضوراً على مستوى البطولات المحلية والآسيوية في لعبة كرة القدم، عدا عن التواجد الدائم والمؤثر للنادي في المجالات الثقافية والاجتماعية، إذ عادة ما يسجل الهلال حضوراً بارزاً في المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية داخل المملكة وحتى خارجها. وسجل الهلال أولوية غير مسبوقة تضاف لأولوياته في ميادين الرياضة، وتحديداً كرة القدم، إذ يعد الهلال أكثر الأندية السعودية تحقيقاً للبطولات وأكثرها جماهيرية، بحسب استفتاءات وإحصاءات عدة، وتخطت أفضلية النادي بهذا المنجز حدود المستطيل الأخضر ليسجل حضوراً عالمياً في إحدى المنظمات الأممية المرموقة، لتضاف لسلسلة من المنجزات التي حصدها النادي العريق خارج ميدان الرياضة، ولعل آخرها حصول النادي على جائزة النادي الأكثر تأثيراً في قمة رواد التواصل الاجتماعي العربي العرب (عن فئة الرياضة) والتي سلمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي لرئيس الهلال محمد الحميداني المكلف، إذ جاء هذا التكريم ليكرس الدور القيادي المهم الذي يلعبه (الزعيم) في مختلف الاتجاهات، إذ حقق الهلال الحضور الأبرز عربياً على موقع التواصل الاجتماعي والتدوين القصير "تويتر" بعدد متابعين يفوق , مليون متابع، واحتل المركز ال من بين أندية العالم متفوقاً على أندية عريقة، مثل بروسيا دورتموند الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني ومرسيليا الفرنسي، وغريميو البرازيلي الأمر الذي يمنح الهلال الأفضلية للتواجد ضمن قائمة شركاء منظمة (اليونسكو). وعلى الرغم من عدم الاهتمام الذي عادة ما تبديه الأندية السعودية للعب أدوار مهمة خارج الملعب تتمثل بتعزيز الحضور في الجوانب الثقافية والاجتماعية والعلمية، إلا أن الهلال رسم طريقاً مختلفاً ليحصل على تفرد غير مسبوق، إذ يشكل التواجد الهلالي في مثل هذه المحافل العالمية وفي مثل هذه المنظمة تحديداً إنجازاً سعودياً، في وقت تواصل فيه المملكة تسجيل حضورها القوي على مستوى المنظمات العالمية المتخصصة في مختلف المجالات الإنسانية. الجابر سجل أول حضور هلالي في الأمم المتحدة ولا يعتبر التواجد الهلالي في مثل هذه المنظمات هو الأول من نوعه، إذ سبق لأسطورة الكرة السعودية سامي الجابر أن عُين سفيراً للنوايا الحسنة من قبل هيئة الأمم المتحدة وذلك في العام وتحديداً في الذكرى ال لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، إذ قررت الهيئة وقتها ضم الجابر إلى قائمة سفراء النوايا الحسنة والتي كانت تضم في ذلك الوقت نجم كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان، والنجم الإسباني الشهير راؤول غونزاليس، والنجم البرازيلي رونالدو.