شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الإعلان عن تحالف الأمن الغذائي، الذي يمثل نموذجاً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف إلى توحيد الجهود لتدعيم مظلة الأمن الغذائي على مستوى الدولة. ووقع أعضاء التحالف من القطاعين الحكومي والخاص، على هامش فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط، وثيقة التحالف بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومعالي محمد أحمد البواردي، وكيل وزارة الدفاع ورئيس مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي أبوظبي. ويضم التحالف 4 هيئات حكومية تشمل مركز الأمن الغذائي في أبوظبي وصندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالإضافة إلى مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، ومن القطاع الخاص تشارك ثماني شركات رائدة في مجال الزراعة وصناعة الغذاء، تشمل شركة الظاهرة القابضة، شركة جنان للاستثمار، مجموعة أغذية، شركة الإمارات للصناعات الغذائية، شركة إمارات المستقبل، شركة الروافد، والشركة العالمية القابضة لزراعة الأسماك بالإضافة إلى شركة الفوعة لإنتاج التمور. المخزون الاستراتيجي وقال خليفة أحمد العلي، العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي بأبوظبي إن التحالف يمثل شراكة نموذجية للعمل بين القطاعين الحكومي والخاص، لدفع عجلة الاستثمار في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، بما يسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي ودعم المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية. وأضاف إن التحالف يهدف إلى رعاية الاتفاقيات بين الشركاء المحليين من جهة والدول والشركات الإقليمية والأجنبية من جهة ثانية، بهدف الحفاظ على المصالح وتنسيق النشاطات والجهود الخارجية. وأكد العلي أن التحالف هو ترجمة لتوجيهات ورؤية القيادة الرشيدة الساعية إلى دفع القطاع الخاص لقيادة مسيرة التنمية في الدولة، مشيراً إلى أن المؤسسات والشركات التي تم ضمها للتحالف في هذه المرحلة تمثل كبريات الشركات العاملة في قطاع الزراعة وإنتاج وتصنيع الغذاء، داخل الدولة وخارجها. ولفت إلى أن التوقيع على التحالف يتطلب التزام الأعضاء بميثاق شرف يتضمن المعايير الدولية المتعلقة باحترام ثقافات وقيم الدول الشريكة، بالإضافة إلى المسؤولية المجتمعية بما يشمل سياسات التوطين وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، والمساهمة في وضع الخطط والإجراءات المناسبة الهادفة لتجنب الأزمات والاستجابة في الظروف الطارئة. وأشار العلي إلى أن التحالف سيجتمع مرتين سنوياً أو كلما دعت الحاجة، بناء على دعوة من مركز الأمن الغذائي، إلا أن تنسيق الجهود بين أعضائه دائم ومستمر على مدار العام بما يخدم سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي، بالإضافة إلى وضع الحلول والإجراءات التي تضمن استدامة واستقرار ووفرة الغذاء في كافة الظروف. الأجنحة المشاركة وتواصلت أمس فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط لتجارة الأغذية بالإضافة إلى مهرجان أبوظبي للتمور، حيث تسابقت الشركات المشاركة في عرض أبرز منتجاتها سعياً لإبرام صفقات في هذه الحدث العالمي الضخم في مجال الأغذية. وتأتي مشاركة مركز خدمات المزارعين في معرض سيال الشرق الأوسط 2015، تعزيزاً للدور الذي يقوم به المركز لدعم المنتجات المحلية والترويج للعلامة التجارية حصاد مزارعنا والتي ابتكرها المركز خصيصاً للارتقاء بالمنتج المحلي وتعزيز قدرته على المنافسة مع المنتجات المستوردة من الخارج، وكذلك الترويج لمفاهيم التنمية الزراعية المستدامة كأحد عناصر الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة التي تسعى حكومة أبوظبي لتحقيقها. جهود وقال أحمد السويدي رئيس قسم الاتصال بمركز خدمات المزارعين إن معرض سيال هو أحد أشهر المعارض الغذائية المتخصصة في العالم وتمثل المشاركة فيه فرصة كبيرة لتسليط الضوء على جهود المركز الرامية إلى تعزيز التنمية الزراعية المستدامة والترويج للمنتجات المحلية التي ينتجها المزارعون في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى إبراز حجم التطور الذي حدث لقطاع الزراعة في أبوظبي خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف إن سيال الشرق الأوسط يضم نحو 1000 عارض من 52 دولة . الجناح الفلسطيني وعرض الجناح الفلسطيني المشارك في مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، أصنافاً متنوعة من التمور أبرزها صنف المجدول الذي يتميز بحجمه الكبير حيث يصل وزن الحبة إلى أكثر من 30 غراماً. وقال المهندس جعفر صلاح من وزارة الزراعة الفلسطينية إن إنتاج دولة فلسطين من التمور بلغ هذا العام ما يقارب 4 آلاف و 500 طن، غالبيتها من نوع المجدول الذي يلقى رواجاً كبيراً في أكثر من 28 دولة حول العالم، مشيراً إلى أن حجم الحبة الضخم وصغر النواة هما من أبرز العوامل التي أدت إلى ارتفاع الطلب على هذا الصنف، إضافة طبعاً إلى طعمه المميز وقيمته الغذائية الكبيرة. مسابقة الابتكار تأهلت 7 منتجات محلية إلى المرحلة النهائية لمسابقة سيال العالمية للابتكار في مجال الغذاء التي تقام على هامش معرض سيال الشرق الأوسط لتجارة الأغذية الذي يختتم أعماله اليوم. وقال علي يوسف السعد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط لتجارة الأغذية، إن تأهل هذه المجموعة من المنتجات المحلية إلى المرحلة النهائية للمسابقة يأتي تأكيداً على تميز المنتجات الوطنية وقدرتها على منافسة نظيراتها العالمية في مثل هذه المحافل الغذائية الهامة. الظاهرة تورد حبوباً إلى أبوظبي تعمل شركة الظاهرة القابضة على التوصل إلى اتفاقية مع أبوظبي لتوريد الحبوب إليها بعد شراء صوامع لتخزين الحبوب في الفجيرة. المتوقع أن تنص الاتفاقية على إمداد حكومة أبوظبي بنحو مليون طن من القمح والشعير والذرة، وفق ما نقلت بلومبرغ عن حسام محمد، رئيس قسم الأغدية في شركة الظاهرة، وأكد أن الاتفاقية من المتوقع أن تبرَم في مارس المقبل. واشترت الظاهرة صوامع غلال في الفجيرة، وسوف تمثل مصدراً استراتيجياً للغذاء، وتبلغ طاقة الصوامع 300 ألف طن من الحبوب.، وسيبلغ استهلاك الإمارات من الحبوب 1.3 مليون طن من القمح في العام الجاري.