كان الفوز على السد والتأهل إلى دور المجموعات مهماً للجزيرة بعدما عانى في الفترة الماضية بسبب اعتماده على الكثير من الوجوه الجديدة التي تحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم مع الوضع الراهن. وجاءت تصريحات لاعبي الجزيرة لتؤكد المعنويات العالية عند فخر أبوظبي، حيث هنأ يعقوب الحوسني متوسط ميدان نادي الجزيرة جماهير فريقه بالتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن مساندتهم الكبيرة كان لها الأثر في بلوغ هذه المرحلة وقال: أشكر أخواني اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه في المباراة، وأهنئ الجماهير التي ساندتنا طوال وقت المباراة وحققنا بفضلها الفوز على السد وتأهلنا لدور المجموعات من دوري الأبطال. وأضاف: السد كان منافساً قوياً في اللقاء ولكن تمكنا من الفوز عليه بالتركيز خلال مجريات المباراة، وفي الشوط الأول لعبنا بشكل جيد ولكن تقدم الضيوف بالهدف الأول غير أننا لم نستسلم وعادلنا النتيجة ثم تقدمنا في الشوط الثاني وتمكن السد من العودة مرة أخرى وعادل النتيجة قبل انتهاء الوقت الأصلي بدقيقتين، ورغم ذلك كنا عازمين على خطف بطاقة التأهل وكان لنا ذلك في نهاية المطاف بركلات الترجيح. وعن اللعب أمام تشافي هرناندز قال: تشافي لاعب كبير ووجوده في الملعب نتعلم منه الكثير، وجميع اللاعبين لعبوا بتركيز عال وتمكنا من السيطرة على تحركاته بشكل كبير، ونحن سعداء بالفوز لأنه جاء في وقت مهم للفريق وبكل تأكيد سنواصل العمل على تطوير المستوى من مباراة لأخرى ومواصلة النتائج الجيدة في الدوري لنؤكد أن الجزيرة استعاد وضعه الطبيعي وأعرب التريندادي كينوين جونز مهاجم الجزيرة عن سعادته الكبيرة بالفوز وقال: الجزيرة أصبح ينظر إلى الأمام في مختلف البطولات، وأعتقد أن الفوز الكبير على دبا الفجيرة في دوري الخليج العربي منحنا دفعة معنوية كبير للدخول بقوة وتركيز عال أمام السد، وأنا سعيد بالفوز والتأهل للمرحلة المقبلة، وأشكر الجماهير على الحضور والمساندة حتى نهاية المباراة. وأضاف: المباراة كانت صعبة والسد فريق قوي ولكن بالإصرار والعزيمة الكبيرة لدى جميع اللاعبين تمكنا من تخطيه، وظهر ذلك في العودة بالنتيجة بعد تقدم المنافس بالهدف الأول، ونحن كنا نلعب للفوز وتعاهدنا على ذلك قبل دخول أرض المعلب وكان لنا ما أردنا، وأعتقد أن الفوز في هذه المباراة يعد خطوة مهمة للفريق سيكون لها أثرها في الفترة المقبلة. وعبر سالم راشد عن سعادته وقال: جميع اللاعبين لم يقصروا ولعبوا بتركيز طوال زمن المباراة الرسمي وكذلك في الأشواط الإضافية، والمنافس كان قوياً وكان لابد أن نحترمه في الملعب حتى نتفوق عليه وكان لنا ذلك بركلات الترجيح التي ابتسمت لنا. وأضاف: المباراة كانت صعبة ومثيرة في تفاصيلها، ولكن بتنفيذ توجيهات المدرب وتصميم اللاعبين على الفوز وتحفيز الجمهور لنا حققنا المطلوب، والجزيرة استحق التأهل عن جدارة، والفوز بكل تأكيد دافع كبير لنا لنستعيد الطريق الصحيح في دوري الخليج العربي ونحافظ على تقدمنا لمركز جيد في ختام المنافسة. وأكد الإسباني أنخيل لافيتا أن الفوز على السد في ملحق دوري أبطال اسيا والتأهل لمرحلة المجموعات كان مطلباً مهماً لفريق الجزيرة في هذه الفترة وقال: اللاعبون قدموا مباراة كبيرة أكدوا من خلالها أن الجزيرة فريق لا يقهر وقادر على تخطي الصعاب مهما كانت، واجهنا فريقاً قوياً يضم في صفوفه لاعبين كباراً بقيادة تشافي هرناندز ولكن الرغبة في الفوز لدينا كانت أكبر ونجحنا في خطف بطاقة التأهل. وأضاف: الفوز يعني الكثير لنا في هذه المرحلة وبكل تأكيد سيكون دافعاً كبيراً لنا في المسابقة المحلية، وأشكر الجماهير على وجودها في المدرجات وتشجيعها لنا، ونعدها بالعمل بشكل أفضل والاجتهاد في المرحلة المقبلة ليعود الجزيرة أقوى ويقدم المستوى المطلوب في كل المباريات. الفرص الضائعة وركلة الجزاء سبب الخروج فيريرا: السد لا يستحق توديع آسيا أكد البرتغالي جيسالدو فيريرا المدير الفني لفريق السد القطري أن فريقه كان الأحق بالفوز في المباراة قياساً بما قدمه من مستوى جيد في الشوط الأول، وما أتيح له من فرص مؤكدة في هذا الشوط، بعد الهدف الذي سجله في الدقيقة 22، وكان أخطرها تسديدة حمزة الرأسية، ولكن القائم لعب مع حارس الجزيرة، لينجح بعد ذلك الجزيرة في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 45 من ركلة ركنية ويخرج من هذا الشوط متعادلاً مما أعطاه أفضلية في أول 20 دقيقة في الشوط الثاني. وتابع فيريرا: بعد ذلك عادت سيطرتنا على مجريات الشوط الثاني، وأتيحت فرص أخرى، ولكن لم يحالفنا التوفيق في استثمارها، لينجح الجزيرة في استغلال كرة ثابتة ويتقدم بهدف ثان، ولكن بتكثيف الضغط نجحنا في التعادل، وتتاح لنا فرصة حسم المباراة من ركلة الجزاء، ولكن خلفان لم يوفق في تسجيلها، لتنتهي المباراة بالتعادل، ويتم اللجوء للأشواط الإضافية التي كان فيها فريقنا متفوقاً أيضاً، ولكن يستمر المهاجمون في إهدار الفرص ليستمر التعادل قائماً، ويتم الاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية ليحالف الحظ الجزيرة وينجح في الفوز. وعن سبب انخفاض مستوى فريق السد في بداية الشوط الثاني بعكس ما كان عليه في الشوط الأول قال: الجزيرة كان محظوظاً لأنه نجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 45، وفي كرة القدم الفريق الذي يسجل في نهاية الشوط الأول ينزل الشوط الثاني بمعنويات عالية، ويكون أكثر تحفزاً من منافسه، وانعكس ذلك على أدائه بالإيجابية، وكان متحفزاً للتسجيل، مستغلاً حالة الاسترخاء التي تعرض لها لاعبو السد في بداية هذا الشوط، ولكن سرعان ما استعاد الفريق توازنه، وظهر بصورة أفضل، وكان الأقرب للفوز لولا ركلة الجزاء التي أهدرها خلفان إبراهيم في آخر دقيقة من عمر المباراة، والتي ترتب عليها قلب الطاولة لصالح الجزيرة، ليكمل الشوطين الإضافيين، ويوفق في ركلات الترجيح من نقطة الجزاء. وعن رأيه في أن السد غير محظوظ في الدوري المحلي القطري واكتمل الأمر بخروجه من البطولة الآسيوية قال: لا يمكن تحميل كل شيء للحظ، وإن كان هناك جانب منه ويكون له تأثير على النتائج، بالرغم أن فريقنا يكون الأفضل، ومع ذلك فهناك أمور فنية يجب وضعها في الاعتبار، وهي التي تؤثر على شكل الأداء وتحديد النتائج في المباريات. وعن اعتقاده بأن الأسلوب الذي لعب به الجزيرة في الشوط الثاني رجح كفته قال: الجزيرة نجح في استغلال الكرات الثابتة وسجل منها هدفيه، ولكن الجزيرة غير من أسلوب لعبه في الشوط الثاني بالضغط على مهاجمينا وتضييق المساحات، ولجأنا كذلك لتغيير الأسلوب للتغلب على طريقة لعب الجزيرة، وبالتالي كان فريقنا الأفضل بعد ذلك، وعموماً فيجب ألا ننسى أن الجزيرة فريق كبير ولعب على ملعبه، وأمام جماهيره التي ساندته طوال 120 دقيقة فكان ذلك عاملاً مهماً في تشجيع اللاعبين ورفع معنوياتهم.