بيروت الخليج: فشل مجلس النواب (البرلمان) اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الجلسة التي كانت مقررة أمس بسبب فقدان النصاب الدستوري وهو 86 نائباً بعدما حضر 58 نائباً فقط يمثلون كتل المستقبل، التنمية والتحرير، اللقاء الديمقراطي، الكتائب والقوات اللبنانية، فيما تجددت الاشتباكات بين تنظيم داعش وجبهة النصرة في جرود عرسال. فيما قاطع الجلسة نواب التيار الوطني الحر، حزب الله، تيار المردة، الحزب السوري القومي وحزب البعث، علماً بأن هذه الجلسة تحمل الرقم 35 منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/أيار من عام 2014 ومرور أكثر من سنة ونصف على الفراغ الرئاسي، لا بل هي الأولى منذ إعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للرئاسة في 18 يناير/كانون الثاني الماضي ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتحديد موعد جديد في الثاني من مارس/آذار المقبل. وعشية جلسة الانتخاب، قال بري إن مقاطعة الجلسات النيابية الانتخابية وغير الانتخابية من حيث المبدأ، هي حق ديمقراطي ودستوري معتمد في كل مجالس النواب في كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن للاستحقاق الرئاسي منحى وطني، مؤكداً أن كتلة التحرير والتنمية ستحضر الجلسة، مجدداً دعوته المرشحين الرئاسيين الثلاثة (العماد عون، سليمان فرنجية وهنري حلو) للنزول إلى مجلس النواب وليَفز منهم من يَفز، موضحاً أن ضريبة خمسة آلاف ليرة على سعر صفيحة البنزين قابلة للنقاش، لكن ينبغي أن تكون أقل من خمسة آلاف. وأعرب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي بعد الجلسة عن أسفه لأنه بعد كل الحراك السياسي أن نكون بجلسة دون نصاب وحضور مرشح واحد، ومن المؤسف أن أكثرية النواب حضروا لانتخاب مرشحين يرفضون ممارسة الديمقراطية ولا يحترمون الدستور، مشيراً إلى أنه أمام هذا المشهد لا يمكن إلا أن نعبر عن غضبنا واستيائنا وأسفنا أن الحياة الديمقراطية وصلت إلى هذا الحد. ودعا عضو كتلة القواتجورج عدوان بعد خلوة مع رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، حزب الله لأن يتفاهم مع النائب فرنجية ليبقى العماد عون المرشح الأساسي لقوى 8 آذار، كما دعا عون لأن يتفاهم معالمستقبل ومكونات 14 آذار. من جهة أخرى، يعقد مجلس الوزراء غداً وبعد غد جلستين متتاليتين لاستكمال إقرار البنود المتبقية من الجلستين السابقتين ولدرس الواقع المالي للدولة، واحتمال فرض ضريبة على البنزين لتغطية نفقات الانتخابات البلدية، وتثبيت متطوعي الدفاع المدني إذا ما أقر هذا البند في الجلسة وشراء معدات لضمان أمن المطار وأمور أخرى، ناهيك عن درس بند إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة بين جبهةالنصرة وتنظيم داعش في وادي الدب جنوب شرق قلعة الحصن في جرود عرسال بعدما توقفت طيلة الأسبوع الماضي، وسمعت أصوات انفجارات في بلدة عرسال والجوار نتيجة ذلك، وأفيد عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.