يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم «مؤتمر العالم الإسلامي: المشكلات والحلول»، الذي تنظمه الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، ويفتتحه أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله، ويستمر ثلاثة أيام، في مقر الرابطة في مكة المكرمة. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله التركي، أن موضوع «التضامن الإسلامي» الذي سيناقشه المؤتمر يتصل بمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وناقش فيه قادة الأمة الإسلامية موضوع التضامن الإسلامي، إذ أكد المؤتمر تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين دول العالم الإسلامي، سعياً لإنجاز ما تصبو إليه الأمة المسلمة في ظل التحولات والمستجدات الدولية. وقال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن «الرابطة دعت نخبة من علماء الأمة وأهل الرأي فيها وعدداً من أساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل التي سيناقشها المشاركون في سبع جلسات يعالج فيها المؤتمر خمسة محاور»، مشيراً إلى أن «المؤتمر سيستعرض أوضاع الأمة المسلمة، ويناقش المشكلات التي تؤدي إلى الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين»، مشدداً على خطورة النزاعات والفتن التي أدت إليها الدعوات الطائفية والحزبية وإلى اتجاهات الفئات المتطرفة وتسلل العنف والإرهاب والجريمة إلى بعض المجتمعات الإسلامية، مؤكداً أن ذلك «من معوقات وحدة الأمة وتضامن شعوبها وتعاونهم». وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن المؤتمر سيناقش عدداً من المحاور، يتناول الأول منها: «التضامن كواجب شرعي وضرورة حضارية، وواقع الأمة وضرورة التضامن، ومشاريع التضامن الإسلامي، وجهود التضامن واستشراف المستقبل». فيما يتناول المحور الثاني: «التضامن الإسلامي تحديات ومعوقات»، ويناقش التحدي السياسي والطائفي والعصبي البغيض وغياب ثقافة الأمة الواحدة، والتحدي الإعلامي والثقافي والتحدي التشريعي. وأضاف أن المحور الثالث سيناقش مجالات التضامن، إذ يقدم فيه التضامن في المجالات «السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والدعوة والإعلام والأقليات المسلمة». ويتعلق المحور الرابع بقضايا ملحة في التضامن، منها «مستجدات الحال العربية، وقضية فلسطين وتهويد القدس، وعزلها عن العالم الإسلامي والمنظمات الدولية وتباين مواقفها». وأشار إلى أن المحور الخامس للمؤتمر يتناول خططاً ومشاريع تقود إلى التضامن، ومنها مشروع إنشاء هيئة الحكماء والمصالحة، ومشروع ميثاق التضامن الإسلامي، وقوافل رسل التضامن الإسلامي، ودور المرأة والشباب في تحقيق التضامن، وخطط التواصل والحوار مع مؤسسات العالم الخارجي. خادم الحرمين الشريفين