×
محافظة مكة المكرمة

وكيل أمين محافظة جدة يتفقد مواقع فعاليات «عيدكم عيدنا»

صورة الخبر

بيت لاهيا - الجزيرة - رندة أحمد - بلال أبو دقة: تفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة بعد العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع المحاصر لليوم التاسع عشر. ومنذ اليوم الأول للعملية البرية الإسرائيلية قبل عشرة أيام دمرت قوات الاحتلال الهمجية خطوط الكهرباء المغذية لمناطق واسعة من قطاع غزة؛ ما أدى إلى غرقها في ظلام دامس. وبفعل انقطاع الكهرباء، فإن الأزمات تتزاحم في حياة الغزيين، بدءًا بانقطاع المياه عن البيوت لأيام، مروراً بالتحذير من تلف المولدات الكهربائية في المستشفيات، وليس انتهاء بتلف مضخات الصرف الصحي التي استهدف الاحتلال عدداً منها خلال العدوان الغاشم، وبات قطاع غزة مهدداً بالغرق بالمياه العادمة في أي لحظة. وتعاني مناطق واسعة في حي الشجاعية والزيتون والشعف والتفاح شرق مدينة غزة، التي تعرضت لقصف عنيف من طائرات الاحتلال، أزمة مياه وكهرباء. يقول نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية فتحي الشيخ خليل: «إن ثمانية خطوط مغذية لقطاع غزة بالكهرباء من أصل 10 خطوط مُعطلة نتيجة للقصف الإسرائيلي للشبكة، إضافة إلى توقف عمل محطة توليد الكهرباء في غزة بالكامل بعد سماع أصوات انفجارات بمحيطها». وأوضح الشيخ خليل أن قطاع غزة لا يحصل على الكهرباء سوى نحو 24 ميغا واط من الخطين الواصلين من إسرائيل حتى اللحظة، مبيناً أن أكثر من 80% من قطاع غزة يعيش في ظلام في هذه الساعات. وتصل حاجة سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغا واط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة. ولم تتوقف الأزمات في غزة على الكهرباء فقط؛ فقد ظهرت أزمة مياه في العديد من البيوت؛ وذلك لأن ساعات وصول التيار الكهربائي إليها لا تكفي لملء الخزانات، وبخاصة العمارات والأبراج السكنية المرتفعة. يقول المواطن الغزي «عرفات عليان»، أحد سكان أبراج الندى شمال قطاع غزة، إن الكهرباء والمياه لم تصل لبيوتهم منذ 4 أيام؛ ما جعلهم يعيشون في أوضاع سيئة للغاية. وأضاف عليان: «تحولت بلدتنا إلى مدينة أشباح، لا يوجد فيها ماء ولا كهرباء، ولا يُسمع فيها إلا أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف الصهيوني لمنازلنا ومؤسساتنا ومستشفياتنا ومدارسنا. مناشداً العالم التحرك فوراً لإنقاذ أهالي القطاع من كارثة محققة. وبيّن تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أن انقطاع التيار الكهربائي يقوض توفير خدمات المياه والصرف الصحي، التي تعرض عدد كبير منها للتدمير؛ ما أدى لقطع إمدادات المياه لأكثر من نصف سكان غزة.