قريبا من جداول المياه الجارية والمسطحات الخضراء التي تتميز بها مناطق غرب محافظة بيشة كالجعبة والعبلاء، يجد كثير من الشباب والأسر المتعة في تناول طعام الإفطار الرمضاني والاستمتاع بروحانية الشهر الفضيل وسط تلك الأجواء. يقول مهدي الأكلبي: نجد في الخروج إلى أودية الجعبة بغرب محافظة بيشة في شهر رمضان متعة كبيرة ونتشوق إليها وذلك من أجل أن نستمتع بجمال الطبيعة الساحر واعتدال الجو في هذا الوادي، كما يعد هذا المكان مناسبا للالتقاء بالأصدقاء وزملاء العمل بعيدا عن روتين الحياة المعتاد لنتناول وجبة الإفطار إلى جوار مياه السيول الجارية ونستمتع بأحاديث السمر مع بعضنا، كما نقوم بأداء الصلوات هناك وربما تمتد جلستنا حتى تناول وجبة السحور. ولهذه النزهات طابع مميز في الشهر الكريم تجعل الكثيرين يقصدون هذه الأودية والبراري هربا من الضجيج وطلبا للراحة والهدوء والتمتع بجمال الطبيعة البكر بعد صيام يوم رمضاني طويل. بينما يقول علي المزيدي: إن الطلعة الرمضانية تحتاج منا إلى التجهيز، فعادة ما نقوم بإحضار بعض المأكولات الشعبية والمشروبات المعدة في المنزل بينما نقوم نحن بإعداد البعض الآخر منها في مكان النزهة على النار، إضافة إلى عمل الشاي والقهوة على الجمر. وبعد صلاة التراويح نعمل بشكل جماعي على إعداد وجبة العشاء أو السحور أحيانا في موقعنا، والتي تتنوع ما بين الشواء أو الطبخ وهو ما يضيف متعة أخرى إلى جلساتنا.