على إيقاعات الأنغام المغربية الشبابية والشعبية، كان لجمهور المهرجان الغنائي لإذاعة «صوت الريان» الذي تنظمه ضمن فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف، موعد أمس الأول الأحد مع ليلة مغربية حضرت فيها الإيقاعات والأنغام وكل ألوان الطرب، كما توافد على مكان الحفل جمهور غفير من محبي الأغنية المغربية الغنية بتنوعها رغم تزامن موعد الحفل مع مباراة المغرب ومصر في ربع نهائي كأس إفريقيا، حيث غلب حضور العائلات على الشباب، لكن ورغم برودة الطقس إلا أن الفنانين المشاركين حاتم عمور وعبدالعزيز الستاتي في أول ظهور لكليهما في حفل جماهيري بالدوحة، حيث نجحا في إضفاء أجواء ملتهبة على الليلة المغربية لتكون من بين الليالي التي تسجل تفوقا جديدا لإذاعة «صوت الريان» من خلال هذا المهرجان. البداية كانت مع الفنان الشاب حاتم عمور الذي دخل إلى مسرح الحفل رفقة فرقته الشبابية التي تعتمد على الإيقاعات والموسيقى المتجددة والتي يمزج بين الأنغام المغربية والغربية، حيث انطلق في تقديم وصلته بأداء أغنية «أنا الأول» التي تجاوب معها الجمهور لينطلق بعدها إلى تقديم مجموعة من الأغاني الخاصة به مثل: «بنت بلادي» و»ألو فينك» و»مشيتي فيها» و»حسبني طماع» و»حسدونا» و»قولي لي» و»خديجة» و»غضب غضب» و»مرا كادة» كما قدم أغنية «دور بيها يا الشيباني» من التراث المغربي ليودع جمهور الحفل بإعادة تقديم أغنية «أنا الأول» بإلحاح منهم. وعبر حاتم عمور عن سعادته بالمشاركة في الليلة المغربية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يظهر في حفل جماهيري حيث اعتبر أن وصوله إلى مهرجان سوق واقف دليل على انتشاره عربيا وخليجيا. وردا على سؤال لـ «العرب» حول تعاونه مع الفنان القطري فهد الكبيسي في أغنية «طرتي عليتي»، قال حاتم عمور إنه نجح من خلال هذه الأغنية في إقناع الكبيسي بالغناء باللهجة المغربية كما أنها قربته من الجمهور القطري الذي يتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يخف أمنيته في إعادة تكرار هذه التجربة وذلك لخدمة الأغنية المغربية وإيصالها إلى الجمهور القطري، فيما عبر عن رغبته في التعاون مجددا مع الفنانين القطريين في أعمال مشتركة أو من خلال تقديم أغنية خليجية بأسلوبه العصري. الطرف الثاني في حفل أمس الأول كان الفنان الشعبي عبدالعزيز الستاتي الذي وصل إلى مكان المسرح وذلك تحت تصفيقات الجمهور الذي كان متشوقا لسماع جديده وقديمه، حيث اختار أن يشرع في وصلته بتقديم أغنية «راني غريب» التي تجاوب معها الجمهور أتبعها بعدد من أشهر أغانيه مثل: «جربت الناس» و»الفيزا والباسبور» و»البابور» و»العلوة» و»الغابة» و»كاينة ظروف» و»سيري قلبي علي» و»الزعري» وغيرها من الأغاني التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور. وكان عبدالعزيز الستاتي قبل صعوده إلى المسرح لتقديم وصلته الغنائية قد عبر للإعلاميين المعتمدين لتغطية المهرجان، عن سعادته بدعوته للمشاركة في مهرجان سوق واقف، مشيرا إلى أن تقديم الفن الشعبي المغربي في مكان تراثي وتاريخي مثل سوق واقف دليل على انفتاح المسؤولين عن المهرجان على كل الثقافات والفنون، كما أن تخصيص ليلة للطرب المغربي دليل على مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به المغاربة في قطر التي تجمعها علاقات أخوية مع المغرب. وبخصوص اقتصاره على تقديم الأغاني الشعبية فقط، قال الستاتي إنه فنان شعبي ويقدم الأنغام الشعبية المغربية ولا يفكر في تقديم أي لون آخر لأن هذا هو اللون الذي أحبه فيه الجمهور والذي يتقنه ويدخل من خلاله في حالة انسجام تام مع فرقته التي ترافقه في حفلاته سواء داخل المغرب أو خارجه.;