علقت آلاف السيارات ليل السبت الأحد في منطقة سافوا في جبال الألب الفرنسية بعد تساقط كميات كبيرة من الثلوج، بينما أطلقت السلطات خطة طارئة للإيواء لكن عدداً كبيراً من السائقين أمضوا ليلتهم في سياراتهم. وحتى بعد ظهر السبت، كانت 15 ألف سيارة عالقة على الطرق في سافوا حيث تعرقل الثلوج حركة السير خصوصاً على الطرق المؤدية إلى مراكز التزلج. ودعت الشرطة أصحاب السيارات إلى «التوقف في أقرب نقطة ممكنة» في المنطقة «للبحث عن مركز للإيواء ليلاً». وأعلنت منطقتا هوت الب (الألب العليا) وهوت سافوا (سافوا العليا) عن توفير مئات الأسرّة إذا اضطرتا إلى تطبيق خطة إيواء. لكن عدداً كبيراً من السائقين اضطروا لتمضية الليل في سياراتهم. وقال كيفين كلافيل الذي علق مع أربعة ركاب آخرين على طريق سريع بين البيرفيل وشامبيري: «اجتزنا 130 كيلومتراً في عشر ساعات». وأدت الثلوج أيضاً إلى مقتل رجل في منطقة ايزير بعد انزلاق سيارته وسقوطها في حفرة. وتطاول الأحوال الجوية السيئة 19 منطقة في شمال شرقيّ فرنسا. وفي سياق متصل، اجتاحت الثلوج أجزاء من بريطانيا وتسببت في قطع الطرق وتركت آلاف المنازل من دون كهرباء، فاضطر الآلاف إلى ترك سياراتهم أو الجلوس فيها بعدما غطت الثلوج سياراتهم وهم بداخلها. وشهدت أجزاء من شمال إنكلترا تساقط الثلوج بكثافة 11 سنتيمتراً، وأعلنت مجموعة «ويسترن باور ديستربيوشن» المسؤولة عن توزيع الكهرباء، أن التيار الكهربائي قطع عن 36 ألف منزل. كما أغلق مطار «جون لينون» في ليفربول ومطار «برادفورد» الدولي في ليدز السبت، لكن العمال أزالوا الثلوج من المدارج وأعيد فتح المطارين في وقت لاحق. فيضانات ماليزيا من جهة أخرى، لجأ المنكوبون في الفيضانات التي غطت مناطق بأكملها في شمال ماليزيا إلى النهب لتوفير بقائهم بينما تتوقع الأرصاد الجوية هطول أمطار جديدة. وأدّت هذه الفيضانات التي تعد الأسوأ خلال ثلاثين عاماً إلى سقوط ثمانية قتلى ونزوح 160 ألف شخص في البلاد بحيث أعلن رئيس الوزراء نجيب رزاق مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون رينغيت (118 مليون يورو) لإنقاذ سكان أقاليم كيلانتان وتيرينغاو وباهانغ المعزولين والمحرومين من الغذاء ومياه الشرب. وواجه رزاق انتقادات حادة بعد نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام يظهر فيها وهو يمارس رياضة الغولف مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في هاواي. لكنه اختصر زيارته في نهاية المطاف وزار المناطق المنكوبة السبت. وتفيد آخر حصيلة نشرتها السلطات بأن ثمانية أشخاص قتلوا في الفيضانات و160 ألف شخص تضرروا بدرجات متفاوتة بينهم ثمانية آلاف مقطوعين عن العالم في إقليم كيلانتان. وقال نائب وزير النقل عزيز كابراوي إن «البلاد في حاجة ملحة إلى مروحيات» لإجلاء المناطق الغارقة ونقل مواد غذائية إلى السكان المحتاجين. وتبدو عاصمة الإقليم كوتا بارو بالقرب من الحدود مع تايلاند أشبه ببحيرة طمي. وقد قطعت عنها الكهرباء ولا يملك سكانها سوى نهب محلات بيع المواد الغذائية.