قال مسؤولون أميركيون وخبراء عسكريون اليوم (الاثنين)، إن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية قد تسرع من بناء نظام دفاع صاروخي أميركي في آسيا، ما قد يزيد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً. وأفادت كوريا الشمالية إنها وضعت قمراً اصطناعياً في مداره أمس، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أن التجربة تأتي في إطار برنامج بيونغيانغ لتطوير تكنولوجيا الصواريخ «الباليستية» حتى تتمكن يوماً من حمل رؤوس نووية. وسعت واشنطن إلى طمأنة حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان بالتزامها بدعم دفاعاتهما بعد التجربة الصاروخية التي جاءت بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي. وأصدرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بياناً بعد ساعات من التجربة الصاروخية قالتا فيه إنهما «ستبدآن محادثات رسمية لنشر نظام دفاع متطور في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن». وكانت كوريا الجنوبية تحجم عن مناقشة إمكان نشر النظام الصاروخي علناً خوفاً من إغضاب الصين أكبر شريك تجاري لها. وسارعت بكين التي تختلف مع واشنطن أيضاً حول بناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه إلى التعبير عن «قلقها العميق» من النظام، الذي يمكن لراداراته اختراق الأراضي الصينية. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين «أبلغت كلا من سيول وواشنطن بموقفها». وأوضحت الناطقة باسم الوزارة هوا تشون ينغ: «يجب ألا تضر أي دولة في غمار تعزيزها لأمنها بالمصالح الأمنية للغير».