×
محافظة المنطقة الشرقية

«التحلية»: إعادة ضخ المياه إلى وضعه الطبيعي في ٥ مُدن بالشرقية

صورة الخبر

نفى رئيس اللجنة الثقافية لمهرجان «الجنادرية» حسن خليل أن «يكون مهرجان الجنادرية للتوظيف الإعلامي أو الأيديولوجي للمملكة أو التسييس». مؤكدا لـ «عكاظ» أن «الجنادرية ملتقى ثقافي للنخبة المستقلة الحاضرة في المشهد الثقافي محليا وعربيا وعالميا عدا المؤدلج المتحزب والمنغلق والسياسي المحتقن، والمنطلق من رؤية ضيقة لا يرى خلالها إلا نفسه». وقال خليل إنه «لم يسبق ولن يلحق أن نقول لضيف ما تحدث في هذا الموضوع أو ذاك، لأن كل ضيف له شخصيته الاعتبارية، ووجهة نظره، ونقبل منه النقد الإيجابي البناء، ولم نطلب من الضيوف لا مباشرة ولا إيحاء أن يكتبوا عن المملكة بعد عودتهم لبلادهم وأمكنة إقامتهم، كون الدعوات غير مشروطة». لافتا إلى أن «المسؤولين في هذا المهرجان وعلى رأسهم سمو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله يرحبون بالمختلفين في أفكارهم وتوجهاتهم ومشاعرهم، إلا أنه لا يمكن دعوة من له موقف عدائي من العقيدة الإسلامية أو وطننا السعودي». موضحا أنه «منذ تنتهي مناسبة الجنادرية تبدأ اللجان عملها بتوجيه من سمو وزير الحرس الوطني ومتابعة نائب رئيس المهرجان عبدالمحسن التويجري، وننطلق من اختيار لجنة المشورة التي يصل عدد أفرادها إلى 45 مثقفا ومثقفة من مختلف المشارب والتخصصات والمناطق، وبينهم أساتذة جامعات ومنهم إعلاميون ومن خلال لجنة المشورة تقترح المواضيع والشخصيات المرشحة للدعوات والشخصية المرشحة للتكريم». مشيرا إلى أن «اللجنة الثقافية لها معايير لاختيار المواضيع في كل عام تقوم على الحداثة والمواكبة ومرتبطة بالواقع السعودي والعربي ولها بعدها العالمي». مبديا تحفظه على من «يصف نشاط المهرجان بالمدرسي كون بعض القضايا الكبرى التي تتم مناقشتها لم يجرؤ مهرجان ما على طرحها حتى في بلدان تدعي الانفتاح وحرية التعبير». وأضاف إن «الوصاية على الضيوف وتمرير وجهات نظر للمتحدثين ليست من سياسة المهرجان بل كل ضيف يتحدث بما يشاء ويعبر عن وجهة نظره دون مساس ولا تطاول على الثوابت». واصفا المثقف المختلف بـ «المكسب كونه يكسر حدة الرتابة والتقليدية ويثري الحوار بتعدد وجهات النظر». مثمنا في الوقت ذاته لـ «المشاركين تلبيتهم الدعوة في حين تعتذر بعض الأسماء المهمة كون لها ارتباطات مسبقة والتزامات أو ظروف خارجة عن إرادتنا وإرادتهم، إلا أن تحديد موعد ثابت للمهرجان وإرسال الدعوات مبكرا يتيح للمدعوين الترتيب والحضور دو عناء». ملتمسا العذر لـ «كل من تمت دعوته ولم يحضر». وعزا خليل تراكمية نجاح مهرجان الجنادرية إلى «العمل بروح الفريق الواحد، وتكامل الأدوار بين اللجان». وعن تكرار بعض الأسماء كشف خليل أنه «لا مناص من تكرار دعوات بعض الشخصيات، كون لها حضورها الحقيقي والجدير بالعناية والاحتفاء؛ لأنها شخصيات واكبت الجنادرية من أول مهرجان، ولهم تاريخ وتجارب يحتاج المثقف السعودي أن يستمع إليها لتحقيق فكرة التواصل بين الأجيال وتلاقح الثقافات». وبخصوص إعادة الاعتبار للشعر الشعبي أوضح خليل أنه «تم تخصيص خمس فعاليات للشعر الشعبي منها ندوتان وثلاث أمسيات». مؤملا أن «يعود الأوبريت للجنادرية قريبا، كونه من أبرز ملامح المهرجان، إلا أنه لا يمكن أن يتم تقديمه وهناك من يضحي بنفسه ويبذل دمه دفاعا عن الوطن والشرعية في جنوب الوطن». داعيا مختلف الأطياف الثقافية إلى تفعيل دورهم في المشاركة والتعليق والمداخلات وأن لا يبخلوا بوجهات النظر المساندة للمهرجان وبرامجه في الأعوام القادمة.