الجزيرة - محمد الغشام: التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ظهر أمس الأول أعضاء الهيئة المشاركين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29)، بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة ومديري العموم بمدينة الرياض. وفي بداية اللقاء ألقى فضيلة المدير العام للشؤون الميدانية بالرئاسة الشيخ حسين التميمي كلمة، قال فيها: أهنئ معالي الرئيس العام والجميع على نجاح مشاركة الهيئة في مهرجان الجنادرية الذي ما كان ليتم إلا بتوفيق الله - عز وجل - ثم بتوجيهات من معالي الرئيس العام حرصاً على معاملة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ومتابعته المستمرة أولاً بأول لأوضاع العمل. كما قدم شكره لمسؤولي الرئاسة المشاركين في الجنادرية، وعلى رأسهم أصحاب الفضيلة الوكلاء الشيخ الدكتور فهد الخضر والشيخ عبدالله الجرباء، كما شكر الشيخ أحمد السعيد والشيخ صالح العميرة والمدير العام لفرع الرياض المكلف الشيخ محمد العصيمي والشيخ مشعل الخطاف والزملاء المشاركين في المهرجان. بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ أحمد السعيد مدير وحدة المعارض والمناسبات المشرف على مشاركة الرئاسة في الجنادرية كلمة، وجَّه فيها شكره وتقديره للحضور كافة، وعلى رأسهم معالي الرئيس العام الذي يتابع عمل الأعضاء في الجنادرية أولاً بأول. وشكر فضيلته أصحاب الفضيلة المشاركين على وجودهم في هذا المهرجان والزملاء العاملين في نجاح هذا العمل، ثم ألقى فضيلة المدير العام لفرع الرئاسة بمنطقة الرياض الشيخ محمد العصيمي كلمة، أشاد فيها بجهود معالي الرئيس العام في متابعته للعمل الميداني والنهضة التطويرية للرئاسة التي أحدثها معاليه، وحظيت بثناء الجميع وإشادتهم؛ إذ تكللت مشاركة الرئاسة في مهرجان الجنادرية بالتوفيق والنجاح. تلا ذلك كلمة لمعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، قال فيها: «إننا في الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نعمل وسنبذل الجهد الذي لن يكون إلا لمصلحة إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحقيق ما يهيئ لكم البيئة المناسبة لأداء ما أنيط بكم من عمل عظيم. إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الزمان من أعظم وأشد الأعمال التي تناط بالإنسان، فأنتم بين الحق والباطل، وتقيمون هذه الشعيرة المباركة في بيئة تختلف عن البيئات السابقة. وقد كثرت أسباب الفتن، وكثر دعاة الضلال، لكننا في هذا الزمان الذي قيض الله لنا فيه ولاية صالحة مكنت الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من أداء هذا الركن العظيم، بل عززت كل القائمين عليه من خلال الدعم والمساندة المعنوية والمادية، وهذا كل منا يعرفه ويراه ونراه واقعاً ملموساً، لا ينكره ويجحده إلا من لا عقل له أو صاحب قلب ران عليه ما ران. إنكم بمشاركتكم في الجنادرية لهذا العام، وأقولها وأنا واثق مما أقول، قمتم بأداء هذه الشعيرة وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى، وعلى منهج محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - ووفق فهم السلف الصالح الذين درسوا وأصلوا الأدلة الشرعية في إقامة هذا الركن العظيم. لقد أنقذتم مكانة جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورفعتم من سمعة جميع العاملين في هذا الجهاز، ودفعتم الغيبة عن ولاة أمركم الذين أقاموا هذه الشعيرة تحقيقاً لأمر الله سبحانه وتعالى. أنتم أثبتم لجميع من على أرض المملكة العربية السعودية أو من يسمع عنكم في الخارج أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو صميم رسالة الأنبياء منطلقين من قول الله سبحانه وتعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}. دفعتم الغيبة عن جميع أعضاء هيئات الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وحققتم في هذه المناسبة هذا العام ما لم يحقق في جميع الأعوام الماضية بمشاركة الهيئة في سنة واحدة. وأشاد معاليه بما يحظى به الجهاز من دعم ومؤازرة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله-. كما شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني وكبار المسؤولين في الوزارة على ما بذلوه من جهود في مهرجان الجنادرية، وتعاونهم مع الهيئة في أداء رسالتها السامية. ودعا معاليه إلى أن نحافظ على ما ننعم به في هذه البلاد من نعمة الأمن، وأن نعتبر بحال بعض الدول التي حولنا حيث سُفكت الدماء، وانتُهكت الأعراض، وهُدّمت المساجد. وأوصى معاليه بالدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والتسديد، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما قدموه في خدمة الإسلام وخدمة المواطنين، وأن يمتعهم الله بالصحة والعافية. وفي ختام اللقاء سلَّم معاليه شهادات شكر للعاملين من الهيئة في المهرجان تكريماً لما قدموه من عطاءات متميزة، التي نالت إعجاب الزوار والمشاركين.