تزيّنت سماء قرية عسير، مساء أمس، بصوت الزامل والعرضة من أرجاء فرقة عسير وشهران ونبض الجنوب وسط تفاعل كبير أبداه الحضور في الساحة. وكانت قرية عسير قد استقبلت زوّارها بعد أن استكملت استعداداتها كافة من خلال سبعة أجنحة رسمية للجهات المشاركة، إضافة إلى المحال الحرفية التي تقدم التراث والملبوسات والسمن والعسل وأدوات الصيد وصناعة زيت السمسم ومشاركة فاعلة من قِبل الأسر المنتجة . من جهته، قال رئيس وفد قرية عسير خالد سعيد بن صبر: "القرية ومنذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها الفعاليات تحرص على تقديم ما هو نوعي وجديد هذا العام في ظل توجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز". وأضاف: "لمسنا من الحضور والزوّار الشعور بالارتياح والرضا عمّا تقدمه القرية ولا سيما المشاركات الفاعلة من قِبل الفرق الشعبية والأسر المنتجة وكذلك ما تقدمه الجهات الرسمية في أجنحتها التي تميّزت هذا العام بتفعيل التقنية ووسائل التواصل الحديث". وأردف: "كان هناك شعورٌ بالمسؤولية لدى الحرفيين الذين يدخرون أجمل ما يمتلكونه طوال العام لتقديمه في المهرجان وعرض الأجود والأفضل." وانطلقت الفعاليات بالفرق الشعبية؛ حيث أدت فرقة عسير أولى المشاركات من خلال تقديم ألوان شعبية عدة نالت استحسان الحضور وبمشاركة مميزة من قِبل مجموعة من الشعراء المميزين. وكانت هناك مشاركة نوعية لفرقة نبض الجنوب التي أدت ألواناً مختلفة من الفلكلور الشعبي في منطقة عسير قدّمت فنوناً عدة، منها المدقال؛ حيث ألهبت حماس الجمهور الذي تفاعل معها. وقدّمت فرقة شهران ألواناً مختلفة من الفنون الشعبية التي تعد من عادات المنطقة وتقاليدها وبأصوات فريدة من عدد الشعراء . واستمتع الزوّار بمتحف بيشة، ومتحف النماص، وركن المأكولات الشعبية التي قدّمها شباب سعوديون.