كشف الدولي البحريني محمد حسين مدافع فريق النصر لكرة القدم أنه تلقى عرضين مغريين من ناديين سعوديين للعب ضمن صفوفهما الموسم المقبل، وقال "رفضتهما حبا لفريقي الذي كان له الفضل في تألقي واستمراري مع المنتخب البحريني". وأوضح في حديث خاص لـ "الاقتصادية" "قبل شهرين تلقيت عرضين للانتقال للعب ضمن صفوفهما، لكنى رفضت مبدأ الحديث عن هذا الأمر، إلا أن الأمر لم ينته إلى هذا الحد بل عرض علي عرض مغر ولكني رفضت أيضا، فاللعب للنصر له طعم خاص. ومنذ انتقالي للفريق من أم صلال القطري عقب انتهاء عقدي واللعب في دورة كأس "خليجي 21" التي احتضنتها بلادي ثم انضمامي للعالمي كان أحد أهم أسباب تألقي، حيث عدت لشباب الـ 20 من عمري، والسر يكمن في الروح والانتظام والتعاون داخل منظومة النصر". وأبان "فترة احترافي في النصر هي أفضل فتراتي على الإطلاق ثم فترتي في أم صلال القطري، حيث لعبت أطول فترة احتراف ثم خضت تجربة اللعب في دوري أبطال آسيا". وأشار مدافع النصر إلى أنه لعب لأكثر من 12 فريقا متنوعة، هي: السالمية، الكويت، وكاظمة من الكويت، وستة أندية قطرية، وثلاثة في السعودية، وأضاف "احترافي في العالمي أشبع رغبتي الكروية وأعاد شبابي". وأكد أن إدارة أم صلال اتصلت به خلال فترة الانتقالات الشتوية هذا الموسم للعودة للفريق، وقال "اعتذرت لارتباطي مع النصر لمدة موسمين بمليونين و600 ألف دولار". وزاد "إدارة النصر قدرتني بقوة وأعطتني الحرية في تحديد المقابل وبالتالي كنت محرجا من كرم مسؤولي النصر، لم نتفاوض في أي أمور مالية، أبديت رغبتي في التوقيع على بياض لأن اللعب مع العالمي شرف لا يضاهيه شرف آخر". وتابع "قبل حضوري للنصر كان أمامي عرض من عجمان الإماراتي، فضلت النصر نظرا لخبرتي السابقة في اللعب في الدوري السعودي، أنا أعشق اللعب وسط جماهير الكرة السعودية التي تقدر موهبة وقدرات أي لاعب وبالتالي فضلت العالمي، كما أن هناك أكثر من عرض قطري ولكنى فضلت العالمي أيضا". ولفت "الدوري هذا الموسم غير، كون طرفي المنافسة النصر والهلال، هما أكبر قاعدة جماهيرية وبالتالي كانت المنافسة والمباريات صعبة وتحت ضغط مستمر في الوقت الذي ظهر فيه لاعبو النصر بقوة ورغبة ويرجع سر التألق لحالة الاستقرار الفني والإداري والتفاف الجماهير والإدارة حول الفريق فالنصر هذا الموسم غير". واسترسل "تربطني ولاعبي النصر علاقات جيدة داخل الملعب وخارجه وبخاصة حسين عبد الغنى، محمد نور، عبده عطيف، إبراهيم غالب، شايع شراحيلى، عبد الله العنزي". وأوضح "سبب استمراري مع الأحمر البحريني هو النصر حيث كنت اعتزلت اللعب دوليا عقب دورة كأس "خليجي 21" وبعد انضمامي للنصر وتألقي مع الفريق وكانت أول مباراة لي أمام الهلال، استدعاني الإنجليزي أنتوني هيدسون مدرب منتخب البحرين، وطلب منى الاستمرار ولم أتخل عن منتخب بلادي، أنا تحت أمره". واستطرد حسين حديثه "لن أنسى مباراتي الأولى مع النصر وكانت أمام الهلال، فبعد توقيعي بساعات لعبت المباراة وحققنا النصر للنصر، كان لكلمات الأمير فيصل بن تركي الأب الروحي مفعول السحر لي، لم أشعر بأني غريب على الفريق. وجدت كل الترحاب والحب من الجميع حتى جماهير النصر لأنها تعرفني من قبل فكانت خير سند لي في تلك المباراة وأكسبتني ثقة كبيرة علاوة على مساعدة زملائي في الملعب وتشجيعهم لي". وكشف "هدفي في الهلال في مباراة نهائي كأس ولى العهد هو الأغلى في حياتي فرغم أنى سجلت أهدافا كثيرة كوني مدافعا أتذكر تلك الأهداف ولكن هدفي في الهلال هو الأغلى لأنه في نهائي بطولة كبرى". وختم حديثه "لعبت مع النصر هذا الموسم 21 مباراة، لم أحصل على أي بطاقة صفراء أو حمراء لأن تركيزي دائما في اللعب، وبعد توقيعي للعب موسمين أنا سعيد بهذا الأمر لأن العالمي سيلعب الموسم القادم في دوري أبطال آسيا. خضت التجربة مع أم صلال موسم 2009، وصلنا للدور قبل النهائي، سجلت حضورا مميزا، وسأعتزل مع النصر بعد انتهاء تعاقدي".