×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور..تكثيف الحملات على أسواق بيع الأسماك بمكة المكرمة

صورة الخبر

عدن شكري حسين: أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، حولت معسكرات وألوية الجيش إلى عدو وسلاح ضد المدنيين الأبرياء، كما اتفقت على نقل التجربة الإيرانية من خلال المزاوجة بين الديني والسياسي للسيطرة على اليمن، ولكنها فشلت في تلك المهمة، فيما شهد نائب الرئيس، رئيس الحكومة خالد بحاح، أمس الأربعاء، حفل تخرج الدفعة السادسة من قوام الجيش الوطني اليمني. وعقد هادي، أمس الأربعاء، اجتماعاً مع القيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة الضالع بحضور بحاح لمناقشة الأوضاع التي تشهدها المحافظة التي عاشت واقعاً صعباً، وعانت الكثير من التحديات خلال الفترة الماضية بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية. وحيا هادي بطولات أبناء محافظة الضالع، التي برهنت على أنها السباقة دوماً في الانتصار لقضايا الوطن على مر التاريخ، مشيراً إلى أن الضالع كانت أول إمارة تحرر في عهد الاستعمار والانتصار للنظام الجمهوري، وهي اليوم أيضاً وفي عودة وتكرار الأحداث التاريخة أول محافظة تتحرر وتطرد الانقلابيين الذين كانوا يحاصرونها، وتحقق الانتصار بالإرادة والعزيمة ووحدة الصف على الانقلابيين الذين انكسروا وتراجعوا تباعاً في مختلف المحافظات والجبهات. وأوضح الرئيس اليمني أن أبناء الضالع سطروا ملحمة بطولية أمام آلة الحرب غير المتكافئة عدة وعتاداً من قبل تلك الميليشيات التي استولت على مقدرات الدولة، وحولت تلك المعسكرات إلى عدو وسلاح يوجه ضد المواطنين الأبرياء في تلك المحافظات، التي كان من المفترض بل ومن المنطقي والأخلاقي أن وجودها أصلاً لحمايتها وأمنها واستقرارها، وليس لقمعها وقتل أبنائها وتشريد السكان الأبرياء. وأضاف أن تلك المنهجية هي الوسيلة التي اتفق عليها منذ وقت مبكر بين الحوثي وصالح في نقل التجربة الإيرانية، وتقاسم السلطة الدينية والسياسية بينهم وهذا ما أعلنوه من خلال انقلابهم على التوافق الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار وبناء اليمن الاتحادي، واختار الانقلابيون الحرب طريقاً ووسيلة للوصول إلى أهدافهم التي تصدى لها بقوة وبحسم شعبنا اليمني. وأشاد هادي، بدعم ومساندة دول التحالف العربي التي قدمت التضحيات تجسيداً لأواصر الأخوة والعروبة والجوار ووحدة المصير المشترك. وأكد أن للحرب تبعاتها ومعاناتها التي تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد لتضميد الجراح والبناء القوي، وتعهد بأن الدولة والحكومة سيبذلون أقصى الجهود لتطبيع الحياة وعودة الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات والأهم العمل على استتباب الأمن واستقراره، الذي يعد مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيقه لينعم المواطن بالاستقرار الذي يستحقه. وفي الحفل، الذي أقيم في معسكر رأس عباس بمحافظة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، أعرب بحاح في كلمة له أمام الخريجين: عن افتخاره بتخرج دفعة جديدة، تعطي الأمل والدلالة الراسخة بأن المستقبل سيكون أفضل، مشيداً في الوقت نفسه بكل الشرفاء من أبناء الجيش الوطني، الذين قدموا صوراً في التضحية والصمود في الفترات السابقة. وقال بحاح بحسب ما أوردته وكالة سبأ الحكومية: إننا نعول كثيراً على الدفعات الجديدة بأن تكون نواة سليمة لمؤسسة عسكرية صلبة ومتينة، وأن تكون قد استفادت من الفترات السابقة التي مرت بها المؤسسات العسكرية، وأن يكون الولاء للوطن، وليس للأفراد، وأثنى على كل المدربين السودانيين والقائمين على المعسكر وقيادة المنطقة الرابعة، وجميع القوات الداعمة من دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات. وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من المسؤولين والعسكريين، تم تقديم عروض تدريبية عدة للمشاة والمسلحين وتمارين اللياقة والرماية. يأتي ذلك في ظل الحديث عن الخطة الأمنية التي تنوي الحكومة اليمنية تنفيذها في عدن وعدد من المحافظات المحررة، بغية وضع حد للثغرات الكبرى التي تشهدها منذ تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية، منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي. وشهد معسكر رأس عباس في 24 ديسمبر 2015م الذي تم بناؤه وتجهيزه من قبل القوات المسلحة الإماراتية تخريج 772 جندياً، من المقاومة الشعبية، وتولت القوات المسلحة السودانية تدريبهم وتأهيلهم للانضمام إلى القوات المسلحة التابعة للشرعية في اليمن، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات.