" السيد/ المحترم/ الاستاذ فلان.. الرجاء إرسال بيانات حسابك البنكي لتحويل المبلغ إليك خلال 24 ساعة"، مبروك أنت فزت معنا بجائزة مالية قدرها مليون دولار، من خلال عملية سحب عشوائي قمنا بها نحن الشركة المتخصصة في الاستثمار وتطوير الاعمال ولنا باع طويل في تنمية الاموال.. تلك هي رسالة سوف تشعرك بالبهجة والسرور إذا وصلتك عبر بريدك الإلكتروني أو على هاتفك النقال، لتفكر حينها في الرد عليها مقتنعاً بأن الحظ حالفك أو تقوم بتطبيق مقولة (ياتصيب، ياتخيب)، وما عليك إلا أن ترسل بيانات حسابك حتى تصبح مليونيرا، من خلال الفرصة التي قد لا تتكرر لك مستقبلا. رسائل انتشرت مؤخراً على عدد هائل من الحسابات الالكترونية والهواتف النقالة، تهدف الى النصب والاحتيال على عدد من المواطنين والمقيمين في المملكة من خلال محاولات لاستدراجهم لتحقيق الثراء السريع الذي لا يتطلب جهداً ووقتاً للحصول عليه، ولكسب ثقة العملاء تطورت حيل بعض عصابات المافيا الإلكترونية الى إرسال الرسائل باسم صاحب البريد الالكتروني والهاتف النقال، ما لا يدع مجالاً للشك والريبة من العميل. وعلى الرغم من تحذير وزارة الداخلية من تزايد عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها المواطنون عن طريق قيام اشخاص بإرسال رسائل بالبريد الالكتروني الى بعض المواطنين تغريهم بالربح الوفير والاستثمار او انهم ورثوا ثروات طائلة او خلاف ذلك من اساليب الحيل التي يحصلون بموجبها على رقم الحساب البنكي للمواطن وبطاقته ثم النصب عليه وسلبه امواله او استخدام تلك المعلومات بطريقة تمس سمعة الوطن، يساهم بعض المواطنين والمقيمين في زيادة اطماع العصابات الإلكترونية في التعاون معهم والاستمرار في تصديقهم من خلال ارسال بعض المبالغ التي يرونها انها ضئيلة ليتفاجأوا بعد ذلك أنها عبارة عن عمليات نصيب واحتيال أصحابها ضعفاء نفوس لكسب الاموال بطريقة غير شرعية.