عواصم الخليج، وكالات: ترأس الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفد دولة الإمارات في اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي استضافته العاصمة الإيطالية روما، أمس، في وقت رفضت المعارضة السورية، الاجتماع مرة ثانية مع موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، كما كان مقرراً من قبل، . معتبرة أنها قدمت مطالبها في الاجتماع الأول يوم الاثنين، وتنتظر الرد على هذه المطالب، ما يجعل مهمة جنيف 3 والوساطة التي يقوم بها دي ميستورا بين أطراف النزاع السوري، تترنح على وقع القصف والمطالب الإنسانية، فيما التقى المبعوث الدولي للمرة الثانية الوفد الحكومي السوري، الذي رأى أن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحضيرية وأن من السابق لأوانه الحديث عن بدء محادثات غير مباشرة، وبينما اتهمت المعارضة روسيا بتعريض المحادثات للخطر بسبب حملة القصف التي تشنها في البلاد، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفد المعارضة إلى مواصلة المحادثات رغم استمرار قصف الطائرات الروسية. وأكد قرقاش في مداخلة له أثناء الاجتماع التزام دولة الإمارات بدعم التحالف وبمحاربة التطرف والإرهاب، مضيفاً أنه بالرغم من بعض النجاحات التي حققتها العمليات ضد تنظيم داعش إلا أن الوضع العام ما زال معقداً وينذر بالمخاطر. وحذر من أن المواضيع الرئيسية التي طرحتها دولة الإمارات خلال الاجتماعات السابقة، ومن ضمنها ضرورة إشراك الفصائل السنية في المناطق الغربية من العراق من أجل عزل التنظيم وتعزيز الفعالية اللازمة لمواجهته لا تزال تمثل عائقاً أمام أي تقدم في الحرب ضد تنظيم داعش ما لم يؤخذ بها. واختتم بالقول إن السبيل الوحيد لتهيئة الأرضية أمام سلام ونمو دائم في المنطقة يتمثل في الاعتدال والتلاحم والتسامح. وفي الأثناء، تعهد ممثلو الدول ال23 المشاركة في اجتماع التحالف الدولي في روما بتكثيف الحرب على تنظيم داعش، وحذرت الولايات المتحدة وإيطاليا من أن الإرهابيين يوسعون نفوذهم ويخططون للسيطرة على ليبيا وشن هجمات في دول غربية، إلا أن فرنسا وإيطاليا استبعدتا القيام بأي عمل عسكري ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا.