×
محافظة حائل

الأرصاد: احتمالية تأثر مناطق المملكة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية الأيام المقبلة

صورة الخبر

جاء ظهور الفريق الهلالي هذا الموسم مختلفا عن سابقيه بالرغم من بقاء الفريق في المنافسة على بطولة الدوري، فبعد موجة من التنقلات المميزة التي أحدثها المدير الفني للفريق سامي الجابر على مستوى الفريق الأول، ساهمت بشكل واضح في احتلال الفريق مركزا متقدما في سلم الترتيب، بدليل وقوف ناصر الشمراني والبرازيلي تياغو نيفيز على صدارة الهدافين بخمسة أهداف لكل منهما، إلا أن الفريق وخلال الجولتين الماضيتين ظهر بمستوى غير مقنع لعشاقه فخسر لقاء الرائد وانتصر بصعوبة أمام التعاون، عكاظ تقرأ حال الفريق بعد نهاية الجولة الثامنة: جاءت انطلاقة الفريق مميزة من خلال الجولات الخمس الأولى، وتمكن من حسم صدارته بشكل رائع ومميز تمكن لاعبوه قبل الجولة السادسة من تسجيل 16 هدفا ودخول مرماهم 5 أهداف، إلا أن الجولة الأخيرة قبل التوقف رمت بالفريق في دهاليز الجب، ليقف في وصافة الترتيب بشكل مؤقت، وحملت انطلاقة الفريق من خلال مواجهة التعاون أمس الأول ثلاث نقاط هامة بالرغم من المستوى غير المقنع من الفريق والتفكك الواضح بخطوط الفريق وعدم السير على منهجية واضحة في المواجهة. ظهور تلفزيوني لخبط الأوراق جاء ظهور مدرب الفريق سامي الجابر مع الزميل علي العلياني ملخبطا لأوراق الفريق قبل مواجهة التعاون الأخيرة التي كسبها الفريق بهدفين مقابل هدف، وما أعقبه من ظهور متلفز لرئيس النادي السابق الأمير محمد بن فيصل مع الزميل بتال القوس، حيث كشفت المصادر أن صناع القرار بالبيت الهلالي وقفوا بحزم لإيقاف المهاترات الإعلامية التي ليست من صالح الفريق في الوقت الراهن في ظل منافسة الفريق على صدارة الدوري، وما هذا التدخل القوي من الإدارة الهلالية إلا دليل حرصها على الفريق، أدت تلك المراشقات الإعلامية خلال الأيام الأخيرة لظهور الفريق متفككا في مواجهة التعاون عبر خط دفاعه الذي واصل أخطاءه بالإضافة للحلول الفردية المبالغ بها من قبل اللاعبين، كما ظهر الجابر على غير العادة في أغلب فترات المواجهة، هادئا في أغلب فترات اللقاء واتضح جليا انشغال ذهنه بما حصل مؤخرا، إلا أن سامي الجابر بخبرته ودهائه تمكن من احتضان الأمور في البيت الهلالي وقيادتها بشكل آمن للنقاط الثلاث. أهداف هلالية تمكن المنتقل حديثا للفريق ناصر الشمراني من تسجيل خمسة أهداف لفريقه مكنته من صدارة الهدافين في بحثه لحصوله على اللقب الخامس في هدافي الدوري، ويأتي البرازيلي نيفيز في المركز الثاني برصيد أربعة أهداف في إشارة واضحة لقوة الهجوم الهلالي الذي أتى هذا العام مختلفا ويأتي من بعدهم سالم الدوسري بهدفين، وعلى مستوى الصناعة كان لنواف العابد الريادة بثلاثة أهداف يليه الثنائي تياغو نيفيز وعبدالعزيز الدوسري بهدفين. 8 إنذارات مع الجولات الثماني حملت الجولات الثمان الأولى ثمان بطاقات صفراء على لاعبي الفريق في إشارة واضحة لقلة الأخطاء المرتكبة على الفريق، وجاءت البطاقات من نصيب عبدالعزيز الدوسري وعادل هرماش (بطاقتين) وياسر الشهراني والكوري تشو سونج بالإضافة لمحمد القرني وتياغو نيفيز والحارس عبدالله السديري، في حين لم يتعرض الفريق حتى الآن لأي إيقاف يذكر. الحربي: الهلال مثل برشلونة اعتبر المدرب الوطني جاسم الحربي أن مستوى الفريق خلال الجولات الماضية ممتاز جدا قياسا على الأداء والنتائج التي يقدمها الفريق مع المدرب سامي الجابر الذي وفق وبدرجة كبيرة في توظيف العناصر بشكل إيجابي بغض النظر عن مباراته أمام الرائد التي خسرها بهدفين مقابل هدف، الكل شاهد إمكانية خلق الفرص المتتالية ولكن مسألة التوفيق انعدمت في لقاء الرائد والتوفيق بيد رب العالمين، وأضاف ممكن أي فريق لا يهاجم كثيرا ويحقق الفوز من هجمة أو هجمتين، ولنا دليل في بعض الفرق الأوروبية كبرشلونة وغيرها من الفرق الكبيرة فنجدهم يخسرون من فرق أقل منهم مستوى وأداء ولكن الخطة الدفاعية تجلب النتيجة فجعلوا نطاق الفوز ضعيفا للفريق القوي وهذا ما حصل للهلال أمام الرائد، مبينا أن الفريق الذي يفتح اللعب أمام الهلال لا يمكن أن يجاريه لسبب حفظ التكتيك لمعظم اللاعبين والمهارة الفردية التي يتميز بها اللاعبون المحليون ومن وجهة نظري فريق الهلال يسير بخطى ثابتة ومنطقية في ظل المجموعة الموجودة وفترة الاستعداد التي سبقت بداية الدوري، وأضاف أن أسباب خسارة الهلال أمام الرائد هي نجومية لاعبي الرائد وتميز حارسه في اللقاء. وحول الخطة التي لعب بها المدرب في مواجهة الرائد قال: ناجحة بكل المقاييس بدليل الهجمات المتتالية على مرمى الخصم وهذا هو القياس الحقيقي لنجاح الخطة التي لعب بها المدرب سامي الجابر لأن المنطق فرض نفسه باللعب في هذه الطريقة لأن الفريق المقابل لعب بتكتيك دفاعي فلو لعب برأس حربة واحد لانتقده الجميع فالفريق الذي لا يجيد أكثر من خطة للفريق المقابل ليس بفريق. مؤكد أن الفريق تدرب وتعود عليه، وعن لياقة الفريق ومدى جاهزية اللاعبين قال: المجهود الذي قدمه الفريق حتى آخر دقيقة يؤكد اكتمال لياقة الفريق والانسجام بين اللاعبين. وحول اللاعبين الأجانب في الفريق الهلالي أفاد أن مستواهم في المتوسط وتأثيرهم ليس واضحا بدليل مباراة الفريق أمام الرائد، الفريق كان محتاجا لنقاطها ومع ذلك لم يستفد منهم فاللاعب الأجنبي مقياسه عندما يكون في امتحان صعب. وعن خطوط الفريق قال: الدفاع والحراسة ضعيف خاصة في عمق الدفاع أما باقي الخطوط فهي منطقية، وعن فترة التوقف، تابع: بكل تأكيد هي إيجابية لأن فريق الهلال خسر آخر مباراة فهو سيحاول ترتيب أوراقه وتجهيز المصابين ليعود بروح جديدة فالتوقف شيء نفسي للاعبين حتى يتم نسيان الخسارة قبل فترة التوقف. السلوة: مستوى الهلال مميز والمشكلة في العمق فيما تحدث المدرب الوطني حمود السلوة قائلا: المستوى الفني الذي قدمه الهلال خلال الجولات الماضية كان رائعا بقيادة المدير الفني سامي الجابر وأتوقع أن يقدم الهلال خلال المرحلة القادمة مستوى أفضل مما قدمه في الجولات الماضية وذلك لوجود أسلوب وطريقة عمل احترافية ووجود عناصر فنية مميزة تصنع الفارق الفني وسط المنافسة القوية التي سيرتفع من خلالها المستوى الفني بشكل عام. وعن خسارة الهلال من أمام فريق الرائد قال: شيء غير مستغرب في كرة القدم والهلال لم يكن سيئا في تلك المباراة لكن الرائد في هذه المباراة كان الأفضل في استغلال الفرص وبالتالي تكون الخسارة في الجانب الهلالي ليست خسارة مباراة بل هي خسارة نقاط. وحول الخطة الجديدة التي لعب بها أمام الرائد قال: هذه الجوانب الفنية هي مسؤولية المدربين ولأنني أثق تماما بفكر وعقلية وذكاء الكابتن سامي الجابر فهو الأقرب والأعرف بإمكانات لاعبيه وأعرف أكثر بالأسلوب والطريقة والتكتيك الذي يتناسب مع أهدافه في المسابقة وصولا إلى آخر مراحل المنافسة. وعن خطوط الفريق الهلالي أكد بأنها تحتاج إلى حالة استقرار نتيجة تفاوت مستوى أداء اللاعبين من مباراة إلى أخرى وهذا ما يصعب مسؤولية المدرب لكن خط الدفاع يبقى مشكلة المشكلات ليس في الهلال فقط بل في الكرة السعودية بشكل عام وهي منطقه (عمق الدفاع) وهذا الضعف انعكس على المنتخب. وهو ما يجب التنبه له ومعالجة هذا الضعف بتثبيت محاور دفاعية يأخذون صفة الثبات لتعزيز الحالة الدفاعية. وعن مستوى لياقة الفريق قال: أعتبر فريق الهلال من أفضل أندية دوري عبداللطيف جميل إن كان على مستوى الانسجام أو على مستوى الجوانب اللياقية والبدنية. وحول أجانب الهلال أكد أن نيفيز وهرماش لهما ثقل فني كبير ومؤثر في الفريق الهلالي ويسهلون من مهمة المدرب وخياراته تبعا لمتغيرات المباراة وتقلباتها، وعن فترة التوقف قال: فرضتها مناسبة الحج ومباراة المنتخب الأول في الاستحقاق الآسيوي لكن إيجابياتها وسلبياتها تفرضها نوعية البرنامج المعد لهذا التوقف من فريق لآخر. الهذلول: الهلال مميز مع سامي أكد لاعب فريق الهلال السابق عبدالله الهذلول أن مستوى الهلال هذا الموسم مختلف تماما عن الموسم الماضي فالهلال مميز مع المدرب سامي الجابر حيث عادت الروح الهلالية المعروفة وأصبح الفريق يلعب بهوية واضحة ويقدم مستويات عالية بالرغم من الخسارة التي تلقاها أمام الرائد قبل توقف الدوري والخسارة ليست دليلا على ضعف الفريق الهلالي ولكن سوء التغطية الدفاعية والمبالغة في فرحة الهدف الأول وترك الدفاع للخطوط الخلفية ونجومية فريق الرائد ساعدت الفريق بأن يخرج خاسرا فالفريق لم يكن سيئا على الإطلاق ولكنه لم يوفق، وعن تأثر الفريق بتغيير الخطة قال: الفريق تأثر إيجابيا بدليل أنه قدم مباراة هجومية بحتة لم نر الهلال منذ زمن يهاجم بهذه الطريقة فالتغيير كان للأحسن والطريقة التي لعب بها ليس لها دور في خسارة الفريق أبدا فلو سجل الهلال أكثر من هدف لسمعنا أن سامي وفق بهذه الطريقة وأنها مميزة، وأضاف: طريقة اللعب ترجع للفريق المقابل حيث كنا في أيامنا نلعب مع المدرب البرازيلي كاندينو مع كل فريق بطريقة حسب الفريق المقابل فمرة نلعب بمهاجم ومرة بمهاجمين وأحيانا اللعب يكون على الأطراف. وحول خطوط الفريق أكد أن خط المقدمة والوسط من أفضل الخطوط أما الدفاع فهو أسوأ الخطوط في الفريق ويحتاج إلى ترميم بحيث تكون التغطية سليمة مع إيجاد الانسجام بين لاعبي خط الدفاع، وفيما يخص لياقة الفريق قال: اللياقة مكتملة وممتازة بدليل أن الهلال يسجل هذا الموسم في آخر دقائق المباراة بعكس العام الماضي كان الفريق يخسر في نهاية المباراة وهذا يدل على تميز الفريق لياقيا والانسجام بين اللاعبين. وعن أجانب الهلال قال: اللاعب نيفيز لا أحد يختلف عليه فيما يقدمه من مستويات عالية ومميزة أما اللاعب كاستيلو فهو يحتاج إلى وقت أطول حتى يتحسن أداؤه فهو لاعب لديه إمكانيات عالية مع مرور الوقت سيظهر مميزا أما اللاعب الكوري هوان فيحتاج إلى تفاهم مع اللاعب الذي يلعب معه في خط الدفاع لأنه حتى الآن التفاهم بينهما لم يكتمل. وعن فترة التوقف قال تعد فترة إيجابية لمعالجة الأخطاء وإعادة الثقة في اللاعبين ليعود الفريق إلى مكانه الطبيعي في صدارة الدوري.