يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سلسلة من الاجتماعات في لكسمبورغ غداً الاثنين لبحث الوضع في الشرق الأوسط وتعثر عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية . وتأتي الاجتماعات الأوروبية قبل يومين من محادثات يجريها كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار المسؤولين في بروكسل وقبل نشر تقرير اللجنة الرباعية الدولية نهاية الشهر الجاري . وقال مصدر دبلوماسي أوروبي " يتوقع أن يرحب وزراء الخارجية الأوروبيون بالمبادرة الفرنسية المعتمدة يوم 3 يونيو في باريس ، وسيدعون إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في موعد لا يتجاوز نهاية العام الجاري " . ويعلن الوزراء وفق نفس المصدر تمسكهم بحل الدولتين ووقف عمليات الاستيطان الإسرائيلية ووعد بتقديم حوافز مالية ومساعدات بمجرد إطلاق المفاوضات بين الطرفين. ويعتبر اعتماد الوزراء الأوروبيين للمبادرة الفرنسية إقراراً بضرورة تغيير النهج المتبع حتى الآن والبدء في ممارسة ضغوط عملية فعلية على الجانب الإسرائيلي حيث يوجد توجه لربط دعم الشراكة مع إسرائيل أوروبيا مع تقدم العملية السلمية وهو ما تقاومه إسرائيل بقوة. على صعيد آخر يعد اللقاء الوزاري الأوروبي في لكسمبورغ تحولا ملموسا في معاينة الاتحاد الأوروبي لسياسته تجاه الهجرة وسط المتوسط وفي إدارة الأزمة الليبية حيث سيتم رسميا اعتماد قرار بتوسيع المهمة البحرية الأوروبي في المتوسط ( صوفيا ) وتمكينها من ملاحقة المهربين ومن فرض حظر على توريد السلاح للأطراف الليبية المختلفة .