كشف باحث أحوازي ل"الرياض" أن إيران تملك سياسة اضطهاد منظّمة ضد الطلاب الذين ينحدرون من أصول غير فارسية. وقال عبدالكريم خلف إن الطلاب الأحوازيين يواجهون مشاكل عدة في المدارس بسبب الممارسات العنصرية داخل النظام التعليمي. منها إجبار الطلاب على تعلم اللغة الفارسية في الابتدائية. فالطالب يحتاج إلى سنوات حتى يستطيع التحدث بالفارسية الغريبة عليه والمختلفة عن لغته الأم التي يتحدثها في المنزل وهي العربية. كما أن المعلمين الذين تعينهم السلطات الفارسية غالباً ما يكونون غير أكفاء، فالنظام يبعث بأسوأ المعلمين إلى المناطق التي يعتبرها هامشية، والأحواز من بينها. ورغم أن الإقليم غني بالنفط والغاز، إلا أن المدارس تعاني من ضعف شديد في التجهيزات ووسائل الراحة الأساسية مثل التبريد والتدفئة والمعدات الحديثة. واستشهد خلف بما قاله عضو نقابة المعلمين في الأحواز اسمه "بيروز نامي" في تصريحات لموقع إيراني حول أن معظم المدارس في الإقليم ليست مهيأة لمواجهة الزلازل والأمطار الغزيرة. وقد تحصل حوادث تؤدي إلى وقوع خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات كما حصل في مدينة الخفاجية. وقال خلف ان بيروز نامي كشف أن النظام يشترط على الأحوازيين دفع مبالغ ضخمة لشراء الطاولات والمقاعد للطلاب. وأن الأهالي يغلب عليهم الفقر ولا يستطيعون توفير هذه المبالغ فيضطرون لسحب أبنائهم من مقاعد الدراسة. ونقل خلف عن بيروز قوله إن المخدرات تنتشر بشكل غريب في المدارس، خصوصاً الثانوية منها.