قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هيريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، تأجيل قضية باكستانيين تم ضبط أحدهما بمطار البحرين وفي أحشائه 69 كبسولة هيروين والثاني في مخيم بالصخير لديه 53 كبسولة أخرى بلغ وزنهم جميعا قرابة الكيلوغرام، لجلسة 3 سبتمبر لسماع أقوال شهود الإثبات. القضية بدأت لدى وصول المتهم الأول من باكستان على إحدى الطائرات وكان بادياً عليه الإعياء الشديد وبسؤاله اعترف بأنه يحمل في أحشائه كبسولات من الهيروين، فتم تحويله إلى المستشفى وإعطائه أدوية لإنزاله مع في معدته، وذلك بعد أن كشف الفحص بالأشعة على وجود أجسام غريبة، وبالفعل تم إنزال 69 كبسولة ملفوفة بلاصق من معدته على مرحلتين وبلغ وزنهم الإجمالي 542.8 غرام. وفي التحقيقات اعترف المتهم 39 عاماً أنه تعرف على شخص في بلده وعده بتوفير تأشيرة عمل له في البحرين بشرط أن يقوم ببلع 70 كبسولة هيروين ليوصلها إلى أحد الأشخاص هناك، كما وعده بتسليم أهله 25 ألف روبية باكستانية عند تسليم المخدرات فوافق وقام بابتلاع الكبسولات وركب الطائرة إلا أنه شعر بالإعياء الشديد بعد وصوله إلى البحرين واعترف للسلطات بما يحمله، وأبدى المتهم تعاوناً في القبض على الشخص الثاني المستلم. وقام مساعد ملازم بالاتصال بصاحب شحنة الهيروين في باكستان وأبلغه بأن المتهم وصل إلى البحرين وفي حالة صحية سيئة ولديه شحنة هيروين تم إنزالها من معدته، فطلب منه الشخص الباكستاني الانتظار، وبعد فترة عاود الاتصال بمساعد الملازم وطلب منه اصطحاب المتهم والمخدرات إلى المنامة بالقرب من محطة باصات وينتظران إلى أن يأتي لهما أحد الأشخاص، فتوجها إلى المكان المتفق عليه وتلقى اتصالاً من شخص أرشده على سيارته وهي شاحنة لنقل المياه، وتبين أنه لا يعلم عن الأمر شيئا وقرر أنه يقوم بتوصيل المياه إلى مخيم في الصخير يحرسه شخص باكستاني المتهم الثاني وقد طلب منه الحارس أن يجلب له المتهم إلى المخيم كونه لا يستطيع مغادرة المكان وليست لديه وسيلة مواصلات.