تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات تواصلت أمس، بنجاح كبير في ميدان سباقات الهجن بسويحان فعاليات اليوم الثاني من فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي العاشر 2016، والذي ينظمه نادي تراث الإمارات حتى مساء الـ13 فبراير الجاري. حضر علي عبد الله الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وأعضاء اللجنة، منافسات مزاينة الإبل الأصايل، لفئة مداني ضمن ثلاثة أشواط، وسباق السلوقي التأهيلي ضمن شوطين، ونشاطات ومسابقات ثقافية وتراثية للسوق الشعبية، بالإضافة إلى العروض الميدانية من رياضات الهجن والخيول والصقارة وفرق الفنون الشعبية، كذلك زيارات عدد من الوفود لفعاليات وأنشطة المهرجان المختلفة. تتويج بدوره، قام علي عبد الله الرميثي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسط حضور جماهيري لافت، بتتويج الفائزين بالشوط الذهبي المفتوح، ضمن فئة مداني، حيث انتزعت المطية مياسة لمالكها الشيخ جاسم سعود جبر آل ثاني، ونالت المركز الثاني عنود الدوحة للشيخ جاسم سعود جبر آل ثاني، والثالثة بينونة لحميد سعيد المحرمي، والرابعة دمعة لراشد محمد صالح الراشدي، والخامسة مهيبة لراشد محمد صالح الراشدي، والسادسة النويعس للشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد، والسابعة منحاف لراشد محمد الراشدي. كما تم تتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط الجماعة الذهبي فئة مداني، حيث حلت المطية غثيوة لسالم بن صقر المنصوري، فيما حصلت على المركز الثاني المطية الوثبة لراشد علي بالنص المنصوري، وفازت بالمركز الثالث السكرانة لمحمد ادغام النعيمي، ورابعا مهمة لمبارك عبد الله الدوسري، وخامسا خود لراشد محمد الراشدي، وسادسا المطية سرابة لمبارك عبد الله الدوسري، وحلت سابعا سرابة لمبارك عبد الله الدوسري. الناموس كما تم تتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في شوط التلاد وقد انترعت ناموس الشوط المطية الجزيرة لراشد علي بالنص المنصوري، وجاءت الشاهينية وصيفة لحمد المنصوري، والثالث بنت صوغان لأحمد بخيت المنصوري، ورابعا فريحة لراشد ناصر النعيمي، وخامسا وبرة لمحمد حمد العامري، وسادسا سمحة لسيف المزروعي، وسابعا سرابة لسعيد المنهالي. برنامج تشهد الفترة الصباحية من برنامج اليوم انطلاق منافسات المزاينة لفئة حقايق بكار، وتواصل نشاطات السوق الشعبية. ومن المظاهر اللافتة في المهرجان الخيمة التراثية الضخمة المخصصة لكبار الضيوف والزوار والجمهور ورجال الإعلام والصحافة، حيث تشكل ملتقى خاصاً لمتابعة عروض الإبل الفائزة ولحظة تتويج الفائزين التي تتزامن عادة مع فرحة غامرة وأجواء تتخللها حلقات الرقص الشعبي للفائزين. السوق الشعبي نافذة ثقافية تتواصل على أرض ميدان سويحان فعاليات السوق الشعبي، ضمن مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2016 الذي اصبح محفلاً حضاريا، ونافذة ثقافية بين كل المعنيين والمهتمين بالتواصل الذي يخدم الجميع، بفعالياته التراثية التي تستقطب الباحثين عن التراث والسياحة. ويشكل السوق الشعبي واحدا من أهم مرافق المهرجان الجاذبة، إذ تمتد دكاكينه التي جاوزت التسعين دكانا، على مساحات واسعة من أركان القرية التراثية التي تظللها خيمة زادت مساحتها عن خمسمئة متر مربع، ضمت مسرحا واسعا، وبقية أركان القرية التي يحتاجها زائر السوق الشعبي من عناصر ترفيهية وتثقيفية لمختلف أفراد الأسرة، اشتملت على بيوت العريش والبيئة البحرية، حيث شباك الصيد وأدوات الغوص عن اللؤلؤ وطريقة صناعة المراكب التراثية، إلى جانب المقهى الشعبي وبيوت الشعر والخيام التراثية، حيث تقدم لضيوف المهرجانواجبات الضيافة المتنوعة. مدرسة التفوق تطلع على الفعاليات شهد اليوم الثاني من المهرجان زيارة وفد من 34 طالباً ومشرفاً من مدرسة التفوق الأساسي الحلقة الأولى، بمدينة الشامخة بأبوظبي، وقد اطلع الوفد على نشاطات مزاينة الإبل، والسوق الشعبية، كما تعرفوا على كل تفاصيل برنامج الحدث وأهدافه ورسالته في المحافظة على الموروث الشعبي ونشره. بدوره، عبر أحمد المرزوقي مساعد مدير المدرسة عقب ختام الزيارة عن تقديره لما قدمته اللجنة المنظمة من تسهيلات لإنجاح زيارتهم، كما وجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، على جهوده في صيانة وحفظ التراث الوطني، وخدمة جيل الشباب والناشئة، في الاطلاع على منظومة تراث الدولة، في إطار المهرجان. تهنئة هنأ علي عبد الله الرميثي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الفائزين، مؤكداً لهم أنه تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان راعي الحدث، فإن كل وسائل الدعم متواصلة لتطوير هذه الرياضة العريقة، والمحافظة على تقاليدها ومفرداتها. السلوقي العربي التأهيلي ينطلق وسط مشاركة متميزة انطلق بعد ظهر أمس، بمنطقة سويحان سباق السلوقي العربي التأهيلي، ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثى، بحضور جمع غفير من ملاك السلوقي من المهتمين بهذه الرياضة التراثية. وتسعى اللجنة المنظمة للمهرجان بتنظيم هذه الفعالية في كل عام، تلبية لرغبة الكثيرين من عشاق هذه السلالة الأصيلة، وسعياً منها لإذكاء الوعي بها، لأنها تعبر عن حياة البدو في الماضي، ولأنها تمثل جزءاً هاماً من تراث دولة الإمارات. وانطلق السلوقي، خلف ظبي محنط، عملاً بالقانون في دولة الإمارات الذى يمنع منعاً باتاً ممارسة الصيد، وتكون السباق من عشرة أشواط تأهيلية، خمسة للذكور وخمسة للإناث من فئات الاسحك والحص والأهدب، وتأهل من كل شوط، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى. منافسات من جانبه، أكد محمد علي الرميثي، مسؤول المركز الإداري، رئيس لجنة التسجيل في المهرجان أن أعمال التسجيل لمنافسات سباق الإبل التراثي الأصيل الذي سينطلق في 12 و13 فبراير الجاري تسير بوتيرة متسارعة، حيث تم تسجيل نحو 84 متسابقاً حتى الآن، ومن المتوقع أن نحقق الرقم التقليدي بمشاركة 500 متنافس أو أكثر خلال الأيام القادمة، وأوضح الرميثي، أن استخدامات التقنية الحديثة في أعمال التسجيل ساهم في زيادة الإقبال، مشيراً إلى ظاهرة جميلة وهي مشاركة عائلات كاملة في منافسات السباق، إضافة إلى تأكيد مشاركة أصحاب المراكز المتقدمة والألقاب في الدورات الماضية من السباق. بدورها، وصفت لجنة تحكيم المزاينات منافسات اليوم الثاني من المهرجان بـ ( القوية ) والمميزة، نظراً لحجم المشاركة ووجود عدد كبير من الأصايل صاحبة الأرقام والمراكز القياسية في مزاينات الدولة والمنطقة، وقالت إن مشاركة نخبة من ملاك ومربي الإبل من دول مجلس التعاون الخليجية أضفى على المنافسات جمالاً وقوة في التحدي، وقالت اللجنة: إن استيفاء معظم الأصايل لشروط الجمال المطلوبة للفوز قد تحققت في أعداد كبيرة من الإبل مما صعّب مهمة اللجنة بحيث كانت الفوارق في نقاط الفوز ضئيلة جداً، لكن الأجواء العامة للمنافسات كانت طيبة وتتمتع بشفافية عالية مما حقق احتفالية تراثية شعبية رائعة.