×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل «25» مدنياً في قصف روسي على ريف حلب

صورة الخبر

تواصلت فعاليات الدورة التاسعة من معرض رأس الخيمة للكتاب، وسط تصاعد نسبي في حجم الإقبال الجماهيري على أجنحة المعرض والأنشطة الثقافية الموازية له، ممثلة بالمقهى الثقافي، فيما برز الحضور الطلابي ضمن وفود مدرسية بين أجنحة المعرض. أحيا الروائي والقاص المصري عبد الفتاح صبري أولى أمسيات المقهى الثقافي الموازي للمعرض بحضور محمد السبب، مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، والشاعر أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس فرع رأس الخيمة. وشهدت الأمسية، التي أدارها القاص محسن سليمان وحملت عنوان مخرجات القصة الإماراتية وتشظياتها، نقدا حاداً لالرواية الشابة غير الناضجة في الإمارات، حسب وصف بعض المتخصصين من الحضور، وتقف وراءها بعض دور النشر، مشيرين إلى افتقارها لالنضج الفني والأدبي، وتضييعها للعديد من المعايير الفنية النقدية والأدبية، فيما تكتب بأقلام شباب يافعين، من الجنسين، لا تتعدى أعمار بعضهم 16 و17 عاما، وهي أعمال تصدر للأسواق الثقافية العربية، باسم الثقافة الإماراتية، مطالبين بوضع حد لها، وتقنين الإنتاج الروائي والفكري والأدبي إجمالاً، عبر فرض رقابة فنية على المنتج الأدبي قبل صدوره، ليكون بجانب الرقابة الفكرية، وصولاً إلى المساهمة في الارتقاء بتلك الأعمال، وتطوير مواهب وأدوات أصحابها، وتقديم صورة مشرقة للرواية الإماراتية والأدب عموماً. وألقى صبري الضوء على بدايات القصة الإماراتية القصيرة، حين غابت الروايات، وانفردت القصة آنذاك بالمشهد الثقافي الإماراتي، مستعرضاً تطورها وبداياتها قبل نشأة الاتحاد وقيام الدولة وبعدهما. وأضاء على بروز الرواية الإماراتية بشكل قوي على يد كتاب مواطنين، لهم قيمتهم في الساحة الأدبية، مثل علي أبو الريش، لولوة المنصوري، فتحية النمر، ريم الكمالي، وحارب الظاهري، وفي القصة القصيرة عبد الحميد أحمد، إبراهيم مبارك، ناصر الظاهري، عائشة الغيص، وفاطمة العبد الله، وآخرين. مشيرا إلى النضج الفني الذي وصلت إليه الرواية الإماراتية الحديثة في الواقع المعاصر. وحول عدد من الروايات الإماراتية الشابة، التي وصفت خلال المقهى بغير الناضجة، وتصدرها بعض دور النشر، توقف المحاضر عند نماذج منها، مؤكداً أهمية أن يقف النقد المتخصص بجانبها، لإنضاجها والارتقاء بها فنياً وأدبياً، باعتبارها تصنف ضمن مفهوم الرواية الشبابية. من جانب آخر رصدت الخليج جديد المعرض، في عيون عدد من ممثلي دور النشر المشاركة، خلال جولة ميدانية بين أجنحته. حيث أشارت مجدولين عبد الله، من مرايا للطباعة والنشر، إلى أن الدار تركز، في جديدها في المعرض، على الإصدارات والكتب المتخصصة في تاريخ رأس الخيمة، وتراثها وتقاليدها، الأمر، الذي يشمل اللهجة المحلية الإماراتية ومفرداتها الأصيلة والمتنوعة، حرصا على محاكاة اهتمامات أبناء الإمارة، من وراد المعرض، وتوفير لمادة تراثية ووطنية هامة، ترسيخا لها في الذاكرة الوطنية والشعبية. وقال أحمد عمر، مدير عام سمارت بوك للنشر والتوزيع في أبوظبي، الذي يشارك في المعرض: إن 90% من إصدارات الدار تنصب على تقنيات تعليم اللغة الإنجليزية للعرب، وهي الكتب والإصدارات التي تحظى بإقبال كبير وطلب واسع من جانب جمهور القراء، من المواطنين والمقيمين العرب على أرض الدولة، لافتاً إلى أن قائمة الجديد في المعرض، ضمن نجاح مؤسسته، تشتمل على المعاجم التخصصية في اللغة الإنجليزية، بجانب ما وصفه بالتخصص الجديد في الإمارات ودول الخليج العربي، يطرح لأول مرة، وهو تطوير المعلمين باللغة الإنجليزية، من إنتاج جامعات عالمية مرموقة، مثل كامبريدج وأكسفورد ووروتلج، مشيرا إلى أن الإصدارات الأخيرة تحظى بإقبال كبير، هي الأخرى، في الدولة ونظيراتها من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن الإصدارات الجديدة، كتب وقصص للأطفال، باللغة الإنجليزية، تتناول سير العلماء والمخترعين والمفكرين العرب والمسلمين في التاريخ، وهي موجهة في الأصل لغير العرب، لكنها نالت اهتماما وإقبالا كبيرين من أبناء الجنسيات العربية المختلفة. محمد الشافعي، ممثل موقع كينو بوك، المشارك في المعرض للمرة الأولى، وهو موقع إماراتي متخصص في تسويق الكتب وتوزيعها عبر الشبكة العنكبوتية، تأسس عام 2013، ألقى الضوء على أن الجديد، الذي يقدمه الموقع المتخصص، هو الفكرة ذاتها، أي تسويق الكتب والترويج للإصدارات العلمية والأدبية والفكرية والثقافية أون لاين، عبر موقع إماراتي 100%. ونوه عبد الناصر الذهب، المدير التنفيذي لمؤسسة رؤية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، المتخصصة في هذا الحقل، بالتطور الملموس سنويا في المعرض، في ظل نمو عدد دور النشر المشاركة في المعرض هذا العام، في ما تحتاج مثل هذه الفعاليات إلى تطوير مستمر.