يأمل مرشحو الحزب الجمهوري(يمين الوسط) في الولايات المتحدة أن يساعدهم الاستياء من الرئيس باراك أوباما على السيطرة على مجلس الشيوخ ، مع دخول مساعيهم مرحلتها الأخيرة قبل الانتخابات التكميلية المقررة غدا الثلاثاء . ويحتاج الأمر حصول الجمهوريين على ستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ الذي يضم مئة عضو .. وتبدو الخريطة الانتخابية في صالح الحزب نظرا لأن المنافسات الرئيسية تجري في ولايات محافظة بطبيعتها مثل أركانسو وجورجيا وألاسكا. ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ أن تزيد من صعوبة مضي أوباما قدما في أجندته. وكانت استطلاعات رأي نشرت نتائجها أمس الأحد قد عززت الآمال الحزبية في حصول الجمهوريين على أغلبية في مجلس الشيوخ حتى مع تقارب الفوارق في المنافسة على ثمانية مقاعد على الأقل. ومع ذلك يأمل الديمقراطيون في أن تكلل جهودهم لجمع الأصوات بميل الكفة في المنافسات الرئيسية لصالحهم ، حيث أظهر استطلاع رسمي أجرته شبكة تليفزيون "إن.بي.سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الحزبين في منافسة محتدمة قبيل يوم الانتخابات. ويتوقع محللون سياسيون بدرجات متفاوتة من التأكد أن يحقق الجمهوريون أملهم في السيطرة على مجلس الشيوخ. ورغم أن أوباما نفسه ليس مدرجا في هذا الاقتراع ، إلا أنه أوضح أنه يعتبر الانتخابات التكميلية بمثابة استفتاء على سياساته. وبلغت نسبة المستائين من أوباما 52% من المشاركين في استطلاع "إن.بي.سي". وسوف يختار الناخبون 36 عضوا في مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب الذي يضم 435 مقعدا وأيضا 36 من إجمالي 50 حاكم ولاية وآلاف من أعضاء المجالس المحلية . يسيطر الجمهوريون حاليا على مجلس النواب ، ولا يتوقع أن يتغير هذا الوضع بل ربما تزيد أغلبية الحزب الجمهوري.