عبدالحكيم شار – الرياض :تنطلق يوم الاثنين المقبل "29 من شهر ربيع الآخر الجاري"، فعاليات ملتقى "الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها"، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، وفرع الوزارة في منطقة الرياض، وحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. وتتضمن الفعاليات التي ستقام بقاعة فندق برج رافال كمبنسكي بمدينة الرياض مجموعة من ورش العمل يصل عددها إلى تسع ورش، منها اثنتان للنساء. وأوضح المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض عبدالله بن عبدالعزيز الناصر، أنَّ فعاليات الملتقى سيشارك فيها 300 من الخطباء، والدعاة الرسميين، ومديري المكاتب التعاونية، ومديري جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ومجموعة من الداعيات يصل عددهن إلى 20 داعية من المكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمهتمات بالمجال الدعوي. وأبان الناصر أنَّ تلك البرامج والملتقيات استهدفت وتستهدف جميع الأئمة والخطباء والدعاة والعاملين في مجال الدعوة والإرشاد، وقد حقق ذلك تفاعلاً منقطع النظير -ولله الحمد والمنة-، مشدداً على أنَّ مشاركة الخطباء والدعاة مهمة جداً، فهم القدوة المباركة لتأصيل هذه المسألة عبر المنبر لتفعيل هذا الدور المهم لاستهداف شباب هذا الوطن الغالي، وتأصيل وغرس فقه الانتماء والمواطنة في قلوبهم، لافتاً النظر إلى أنَّ الملتقى سيشرف بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وعدد من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء. وقال الناصر: "إنَّ مشروعية حب الوطن الذي يحتضن المواطنين من أبنائه البررة، وكذلك المقيمين على أرض هذا الوطن الغالي جلية وواضحة، تضمنتها شريعتنا السمحاء، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حريصة كل الحرص على تعزيز هذا الانتماء وترسيخ المواطنة الصالحة، وذلك إدراكاً منها لقواعد الشريعة السمحاء، وإيماناً بدورها العظيم نحو هذا المجتمع الأصيل. وأبان أنَّ من عظم الوفاء الانتماء الصالح لهذا البلد الكريم، فالوفاء شيمة الكرام، وهذا ما ظهر واضحاً من خلال هذا البرنامج المبارك الذي أعدته هذه الوزارة، تحت شعار السمع والطاعة ليكون محوراً أساسياً لهذا البرنامج المبارك؛ فالسمع والطاعة أصل من أصول أهل السنة والجماعة. وثمَّن -في ختام تصريحه- جهود الوزير صالح آل الشيخ ومساعيه الحثيثة، ورعايته ودعمه لبرامج الخير، ومبادرات الوفاء التي تضمنت مثل هذا البرنامج، كما شكر نائب الوزير والمشرف العام على الملتقى الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، منوِّهاً بالمشاركة الفاعلة والإسهام المتميز للأئمة والخطباء في مثل هذه البرامج والملتقيات، سائلاً -الله تعالى- التوفيق للجميع لما يحب ويرضى.