×
محافظة حائل

نص سينمائي... بشار سرق دبدوبي

صورة الخبر

تباينت أسعار الأضاحي في أسواق المواشي في مدن الشرقية من 600 ريال إلى 2500 ريال للأضحية حسب نوعها وحجمها, بالإضافة إلى الخدمة المقدمة. ورصدت جولة لـ "الاقتصادية" أمس على أسواق الماشية في الدمام والثقبة الكثير من المخالفات والتجاوزات, واتضح سيطرة العمالة الوافدة على السوق وحركته الشرائية. وشهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا في الأسعار من صباح السبت الماضي تدريجيا وحتى يوم أمس. وطالب عدد من المواطنين بتفعيل أجهزة مكافحة الغش التجاري وتشديد الرقابة على الأسعار وتحديد آلية لمحاربة ارتفاعها ووضع حد للتلاعب بها, مبينين أن السوق شهد منذ دخول شهر ذي الحجة صعوداً كبيراً في المعروض, ووصل "النعيمي" الذي يزن من 40 إلى 50 كيلو جراما إلى 2300 ريال, والنعيمي السوري 1900 ريال والأردني ألفي ريال, أما النجدي الذي يفضله الكثير وصل سعره إلى 2500 ريال والسواكني والبربري والرفيدي من 650 إلى 1350 ريالا حسب الوزن. تجهيز أضحية لمشتر في سوق الدمام أمس . وبينوا أن السوق تحت قبضة العمالة الوافدة بالكامل دون وجود أي رقابة ميدانية من الجهات المختصة كالأمانة والشرطة وغيرها, مؤكدين أن الأسعار أصبحت فلكية والبعض من البائعين يعرض خدمات التوصيل للمنزل مع الذبح في المسالخ أو المطابخ والمنازل مقابل أسعار تتراوح بين 50 و100 ريال للأضحية الواحدة. وتوقع المشترون أن يتوجه الكثير من المواطنين وبعض الجاليات الإسلامية والعربية المقيمة في الشرقية إلى الجمعيات الخيرية كون سعر الأضحية في الجمعيات الخيرية يتراوح بين 800 ريال للسواكني و1500 ريال للخروف النعيمي البلدي. وقرر البعض المشاركة في شراء أضحية الإبل أو البقر بدلا من الخروف, خاصة وأن سعر الأضحية من الإبل والبقر يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف ريال. وقال علي المري أحد المستثمرين في تجارة المواشي أن العمالة الوافدة تسيطر على السوق خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة من حيث شراء وبيع المواشي أو الأعلاف خاصة العمالة السودانية والهندية, مؤكداً أن الارتفاع في الأسعار غير مبرر كون أسعار الأعلاف مستقرة ولم ترتفع ولكن العمالة هي من يتحكم في الأسعار. وبين المري أن العمالة أصبحت تجوب أسواق المواشي في السعودية المشهورة في النعيمي كالحفر والجوف وتبوك وتقوم بشراء كميات تتجاوز الــ500 ألف رأس سنويا من الخروف النعيمي البلدي والنجدي بأسعار أقل من أسعار سوق الشرقية بنحو 35 في المائة؛ وذلك لقلة تكلفة الأعلاف وكثرة المزارع, وعرضها في السوق وقت المواسم. وكشف المري أن السوق يشهد حالات متعددة من الغش كطلاء الصوف ورفع الأضحية للأعلى لإيهام المشتري بأنها سليمة وذات وزن كثير. من جهته قال لــ"الاقتصادية" الدكتور عبد الله القاضي أمين جمعية بر الشرقية أن الجمعية وفرت أكثر من خمسة آلاف أضحية متنوعة مابين نعيمي بلدي وسواكني؛ وذلك عبر أحد الموردين, مبيناً أن الأسعار تتراوح بين 800 و1500 ريال للأضحية الواحدة التي يتراوح وزنها بين 40 و50 كيلو جراما مع الذبح. وبين القاضي أنه يحق للمضحي أخذ الثلث أو الثلثين من الأضحية صباح يوم العيد وتأخذ الجمعية ثلثا للفقراء من كل الأضاحي دون أي مردود مادي, مشيراً إلى أن الجمعية تقيم مشروع الأضاحي سنوياً منذ 10 أعوام بفرعيها بالخبر والدمام بما يقارب 3 آلاف أضحية سنوياً مع اختلاف يسير بين سعر فرع الدمام والخبر بحسب المورد, مضيفا، أن الجمعية تقوم بإبلاغ المضحي عبر رسالة جوال يوم العيد بعد ذبح أضحيته أو في اليوم الثاني نظراً لوجود كمية قليلة من الأضاحي تذبح في اليوم التالي, وأوضح القاضي أن عدد المستفيدين من الجمعية يبلغ أكثر من خمسة آلاف أسرة, مؤكدا أن الجمعية لا تقوم بإرسال الفائض لخارج المنطقة، بل تقوم بتخزينه بالتعاون مع بعض الشركات المتخصصة في تبريد اللحوم التي تتعاون مع الجمعية لمدة يسيرة ثم يتم توزيعه على الأرامل والأيتام وأسر السجناء وغيرهم من المستحقين. من جانبه أكد لـ"الاقتصادية" محمد الصفيان المتحدث الرسمي لأمانة الشرقية أن هناك فرقا ميدانية بالتعاون مع الجهات الأمنية والعمل تقوم بالمرور على أسواق المواشي ومراقبتها من حيث العمالة ونظافة المواقع ومخالفة المطابخ غير المرخصة بالذبح. وبين أن المخالفات غرامات مالية، وفي حال التكرار تضاعف الغرامة مع الإغلاق لفترة محدودة وفي حال التكرار يتم الإغلاق نهائيا. وبين الصفيان أن الأمانة لا دخل لها في تحديد أسعار الأضاحي أو المواشي بصفة عامة, كون السوق مرتبط بالعرض والطلب, مطالبا الجميع من مواطنين ومقيمين الإبلاغ عن أي مخالفة تخص الأمانة كالذبح العشوائي أو الذبح في المطابخ غير المرخصة والمعتمدة من قبل الأمانة والمطابخ التي تذبح في العيد دون وجود طبيب مقيم.