امتدت المواجهات بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة ومقاتلين من المعارضة والأكراد من جهة اخرى، إلى مناطق في شمال سورية وشمالها الشرقي، في وقت أعلن «لواء عاصفة الشمال» أن «الدولة الإسلامية» نقضت الاتفاق الموقع بينهما لوضع حد للتوتر في ريف حلب. كما هاجم مقاتلو «الدولة الإسلامية» مركزاً لـ «جبهة النصرة» في شمال شرقي البلاد. وقُتل عدد من عناصر قوات نظام الرئيس بشار الأسد وجرح آخرون بتفجير سيارة مفخخة أمام مبنى لوزارة الداخلية على الطريق بين دمشق وحمص في وسط البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عنصراً من «الدولة الإسلامية» فجر سيارة مفخخة قرب مبنى المرور التابعة لوزارة الداخلية على طريق حمص-دمشق الدولي مع توافر «معلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية». وأشار «المرصد» إلى أنها كانت أول عملية معلنة لـ «الدولة الإسلامية» في محافظة ريف دمشق. من جهتها، قصفت القوات النظامية الفرن الآلي في مدينة النبك، ولم تتوافر معلومات عن الضحايا المحتملين. كما جددت القوات النظامية قصف مناطق في مدينة يبرود قرب مكان التفجير حيث اندلعت اشتباكات تحت غطاء من القصف الجوي على أطراف مدينتي النبك ويبرود بين دمشق وحمص. وفي دمشق، تعرضت مناطق في مدينة داريا لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع قصف على الجهة الشمالية من مدينة معضمية الشام جنوب غربي دمشق، حيث استمرات المواجهات. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت-الأحد على أطراف بلدة بيت سحم قرب مطار دمشق الدولي. وأفاد «المرصد» أن ثلاثة مواطنين من مخيم خان الشيح قُتلوا تحت التعذيب في سجون القوات النظامية. وشن الطيران الحربي غارتين على مناطق في حي جوبر شرق دمشق، في حين تستمر الاشتباكات في حي برزة شمال العاصمة، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق في الحي. وفي شمال البلاد، قال «لواء عاصفة الشمال» التابع لـ «الجيش الحر» أنه بعد تنفيذ البند الأول من الاتفاق الموقع مع «الدولة الإسلامية» في مدينة أعزاز قرب حدود تركيا، لم تنفذ «الدولة» البند المتعلق بإطلاق المحتجزين لديها، ذلك أنه لم يتم الإفراج سوى عن تسعة من اصل نحو أربعين معتقلاً. وتابع: «بعد انقضاء المهلة وعدم التزام (مقاتلي) الدولة الإسلامية، وجب عليهم الحكم الشرعي لأنهم الفئة الباغية». وإذ أشار البيان إلى أن «ضامني» الاتفاق شمل كلاًّ من الشيخ أبو عبيدة المصري من «جيش محمد» و «لواء التوحيد» و «ابو إبراهيم الشيشاني» و «أبو عبد الله الكويتي» أمير «الدولة»، قال موقع «زمان الوصل» الإلكتروني أن عبد الرحمن الكويتي «طلب تمديد المهلة حتى نهاية الشهر الجاري بعدما وعد بالإفراج عن المعتقلين». وعقد لقاء بين مسؤولين في «عاصفة الشمال» و «الكويتي». وبحسب المعلومات، فإن مركز مدينة أعزاز لا يزال تحت سيطرة الإسلاميين المتشددين، فيما يسيطر «عاصفة الشمال» على المدخل الغربي للمدينة، ويسيطر «الشيشاني» على حاجز يفصل بينهما. وأشار «زمان الوصل» إلى أن السلطات التركية لا تزال تغلق معبر «باب السلامة» بين سورية وتركيا، وأغلقت امس معبر باب الهوى المجاور كي لا يسيطر عليه المتشددون. ودارت اشتباكات بين مقاتلي «الجيش الحر» ومقاتلي «الدولة الإسلامية» في محيط قرية حزانو في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في محاولات للأخيرة اقتحام القرية. وكشفت مصادر معارضة لـ «الحياة» أن مقاتلي «الدولة» اقتحموا أمس مركزاً لـ «جبهة النصرة» في منطقة الشدادي في شمال شرقي البلاد بينما كان مقاتلو «النصرة» يقومون بمهمات قتالية في مناطق أخرى. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي «الدولة» استولوا على أسلحة من «النصرة»، ما يرجح تصاعد الخلاف بين الفصيلين المتشددين. وفي شمال شرقي البلاد، دمر مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردي عربتين تحملان رشاشات ثقيلة تابعتين لمقاتلي «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» في قرية جافا في ريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، إضافة إلى تردد أنباء عن سيطرة مقاتلي «وحدات الحماية» على نقطتين لـ «الدولة» بعد اشتباكات بين الطرفين، وفق «المرصد» الذي أشار إلى سقوط صاروخ أرض-أرض على مبنى في حي الحميدية في مدينة دير الزور، في وقت دارت اشتباكات في حي الرصافة في المدينة. 170 إسلامياً متشدداً ألمانياً برلين - أ ب - قال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية هانس - يورغ ماسن إن 170 إسلامياً متطرفاً غادروا الأراضي الألمانية إلى سورية، ويعتقد أن بعضهم يشارك بفاعلية في القتال هناك. وأبلغ ماسن إذاعة «دويتشلندفونك» في مقابلة بثتها أمس، أن حوالى 50 متطرفاً ذهبوا من ألمانيا إلى سورية في الشهور الأخيرة وحدها. وأعرب ماسن الذي يشغل منصب رئيس «المكتب الفيديرالي لحماية الدستور» عن قلقه من أن بعض هؤلاء المتطرفين قد يعود إلى ألمانيا بخطط لارتكاب أعمال إرهابية. وتقول وكالات الأمن الألمانية إنها أحبطت خلال السنوات الأخيرة عدداً من خطط الاعتداءات وضعها إسلاميون متشددون.