أظهرت حسابات شركة جوجل التي تعرضت لانتقادات حادة مرتين في العام الماضي من جانب لجنة برلمانية بريطانية حول سلوكها الضريبي أن فاتورة الضرائب المستحقة عليها في بريطانيا بلغت 35 مليون جنيه استرليني "55 مليون دولار" في 2012 على مبيعات قدرها 4.9 مليار دولار لعملاء بريطانيين. وأظهرت الحسابات أن الشركة صاحبة محرك البحث العملاق على الانترنت دفعت ضرائب 6ر2 في المئة على ايرادات قدرها 8.1 مليار دولار حققتها خارج الولايات المتحدة في 2012 نظرا لقيامها بتحويل جميع أرباحها الخارجية تقريبا الى وحدة تابعة لها في برمودا التي لا تحصل ضرائب على ايرادات الشركات. واحتلت مسألة تهرب الشركات من الضرائب مركزا متقدما على الاجندة العالمية في العام الماضي مع تعهد مجموعة الدول العشرين ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بالسيطرة على ممارسات الشركات المتنامية بتحويل الارباح من الدول التي تمارس فيها أنشطتها الى مناطق تعتبر ملاذات ضريبية. وقالت جوجل انها تتبع القواعد الضريبية بشكل كامل في الدول التي تعمل فيها مضيفة أنها لا تدفع ضرائب كبيرة في بريطانيا لان أرباحها لا يحققها موظفوها هناك. وتدفع جوجل يو.كيه ووحدات تابعة أخري عبر أوروبا ضرائب قليلة نظرا لتوصيفها على أنها تقدم خدمات تسويقية لجوجل أيرلندا وهي وحدة تابعة مقرها دبلن يظهر اسمها على الفواتير لمعظم العملاء خارج الولايات المتحدة. وتعلن جوجل عن أرباح قليلة في أيرلندا نظرا لان وحدتها هناك ترسل جميع الارباح تقريبا التي تحققت من العملاء خارج الولايات المتحدة الى وحدة برمودا في شكل رسوم ترخيص لاستخدام حقوق الملكية الفكرية لجوجل.