كشفت مصادر قيادية يمنية متعددة لـ «عكاظ» عن وجود انشقاقات كبيرة في أوساط مكون الحراك الجنوبي الذي تتمسك قياداته بنقل الحوار إلى خارج صنعاء، وتحقيق مطالبها بفك الارتباط واستعادة الدولة. وأوضحت المصادر أن قرابة 80 عضواً من الحراك الجنوبي بينهم القيادي البارز ونائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب ياسين مكاوي شاركوا في جلسات الحوار التي بدأت أمس الأول الأحد مناقشاتها في حين لا تزال قيادات أخرى تتبع محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب مستمرة في تعليقها للمشاركة مع أن هناك معلومات كانت قد تحدثت أنه سيشارك في جلسة بعد التوصل إلى اتفاق نهائي. وقالت المصادر إن القضية الجنوبية غير مرهونة بالأطراف الحوثية التي تتلقى توجيهاتها من إيران وحزب الله أمراً، فمصلحة أبناء الجنوب والشعب اليمني بكاملها فوق كل المصالح الدولية»، مؤكدة بأن أبناء الجنوب يقفون في صف القيادات المشاركة في الحوار ويتمسكون بالوحدة كأسس للدولة اليمنية الاتحادية الجديدة. بدوره، أكد عضو فريق قضية صعدة القيادي في اللقاء المشترك محمد مسعد الرداعي لـ «عكاظ» أن قضيتي الضمانات والحلول لا تزالان عالقتين في قضية صعدة، مرجحاً التوصل إلى حلول نهائية في اجتماع للفريق اليوم. وقال الرداعي: «هناك 60 حلا تم التوافق عليها وعدد من النقاط في الضمانات لكن الحوثيين وحزب المؤتمر يقفون عائقاً أمام بندين رئيسيين في الضمانات حيث إن الحوثيين يرفضون أن يتحولوا إلى حزب سياسي ويتركون السلاح والفصائل المسلحة جانباً فيما يرفض حزب المؤتمر بند العدالة السياسية ومحاسبة كل مسؤول يقف وراء إثارة الحروب والاقتتال في الفترة الماضية.