كشف السفير المفوض بوزارة الخارجية الدكتور محمد الشمري لـ«عكاظ»، عن انخفاض القضايا القانونية ضد المبتعثين إلى أدنى مستوى مقارنة بأعدادهم في الخارج، وعلى سبيل المثال تتابع الخارجية 4 قضايا لأسر سعودية من المبتعثين في أمريكا فقط مقارنة بالعدد الكبير لهم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يفوق 100 ألف بأسرهم، حيث تتمحور معظم القضايا حول تركهم أطفالهم في السيارة بمفردهم عند النزول منها، مشددا على أهمية تجنب قضايا الإساءة للأطفال وإهمالهم وتركهم وحدهم. وطالب السفير الشمري خلال حديثه لـ «عكاظ» بعد تقديمه محاضرة بعنوان التعامل مع الأنظمة والقوانين الدولية ضمن فعاليات ملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم لتهيئة المتقدمين والمتقدمات للابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي المرحلة الثالثة (وظيفتك وبعثتك) بالرياض، المبتعثين بالابتعاد عن الخلافات الأسرية وخصوصا الأزواج ومحاولة حلها وديا وبالتفاهم أو من خلال السفارة وعدم اللجوء للسلطات المحلية في بلد الابتعاث، كما طالب المبتعثين بالتواصل مع سفارات المملكة في بلد الابتعاث وتسجيل كامل معلوماته لديها والتأكد من صحة رقم جواله ليتم التواصل مع السفارة وأيضا تلقي التعليمات من خلال الرسائل النصية المهمة، مشددا على أهمية حرص المبتعثين على تحديث بياناتهم ومعلوماتهم أولا بأول وإبلاغ السلطات المحلية في بلد الابتعاث عن أي تغيير في المعلومات خصوصا معلومات العنوان، حيث إن كثيرا من الدول تعتبر عدم تغيير وتحديث البيانات عند الانتقال من سكن لآخر مخالفة قانونية. وعن أكثر المخالفات التي رصدت على المبتعثين قال الشمري: «النسبة العليا للمخالفات المرورية حيث سجلت الولايات المتحدة الأمريكية أعلى مستوى فيها تليها كندا فأستراليا، بينما تعتبر بريطانيا أقل الدول تسجيلا للمخالفات، ونشدد على أهمية التقيد بأنظمة المرور والبعد عن المخالفات المرورية والاعتماد على وسائل النقل العام لسلامة المبتعثين».