كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية جون كيري تحادث بشكل استثنائي الخميس الماضي مع نظيره السوري وليد المعلم في مجزرة الغوطة الدمشقية. وقال المسؤول ان كيري ابلغ المعلم خلال المحادثة انه "لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه كما يزعم لكان عليه ان يسمح بوصول فوري وبلا عراقيل الى موقع" الهجوم الكيميائي المفترض الذي استهدف الاربعاء الغوطتين الشرقية والغربية في ريف العاصمة السورية. واضاف ان الوزير الاميركي قال لنظيره السوري انه عوضا عن هذا فان نظام الرئيس بشار الاسد "واصل هجومه على المنطقة المعنية من أجل منع الوصول اليها وتدمير الادلة". وبحسب المسؤول نفسه فان كيري "أكد للمعلم انه تلقى كامل الضمانات من قادة الجيش السوري الحر لناحية تأمينهم سلامة محققي الامم المتحدة في المنطقة المعنية". من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أن دمشق ستمهد لزيارة مفتشي الأمم المتحدة إلى موقع الهجوم الكيميائي، واصفاً اتهام النظام باستخدام السلاح الكيميائي ب"مؤامرة جديدة" يخطط لها أعداء البلاد ومتهماً ما وصفه الجماعات التكفيرية و"الإرهابية" بالوقوف وراء هذا الهجوم.-على حد تعبيره- ونقلت قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن المعلم أبلغه أن دمشق ستسمح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة الأماكن التي شهدت المجزرة. في كوالالمبور، صرح وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس ان القوات الأميركية مستعدة للتحرك ضد النظام السوري لكنه أكد ان واشنطن ما زالت تقيم خياراتها بعد المعلومات عن هجوم بسلاح كيميائي. وقال هيغل لصحافيين في كوالالمبور المحطة الأولى من جولة يقوم بها في جنوب شرق آسيا ان "الرئيس (باراك) اوباما طلب من وزارة الدفاع اعداد خيارات لكل الحالات. وهذا ما فعلناه". وأضاف "مرة جديدة نحن مستعدون لأي خيار اذا قرر استخدام أي من هذه الخيارات". وذكر وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بتقييم المعلومات التي تفيد ان القوات السورية شنت الاربعاء الماضي هجوماً بأسلحة كيميائية على معقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق. في طهران، حذر قائد كبير في القوات المسلحة الايرانية الذي تعتبر بلاده اكبر حليف اقليمي للنظام السوري، من "تداعيات شديدة" اذا تجاوزت واشنطن ما وصفه "الخط الأحمر" كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية (فارس).