الإعلامي "علي الغفيلي" هو أحد المذيعين الذين يقدمون نشرة التاسعة مساء على قناة MBC إلا أن شهرته الواسعة مكمنها في برنامج MBC في أسبوع، وهو البرنامج المبني على تقارير تلفزيونية في مختلف المجالات واستضافة الشخصيات ذات العلاقة بالطرح. "الغفيلي" جاء إلى MBC بعد خبرة ليست طويلة في قناتي "الآن" و"الاقتصادية"، وقبلهما في مجال الصحافة بوصفها مهنة البداية والصاقلة الأولى لأدواته الإعلامية فضلا عن مؤهله العلمي المتخصص في مجال الإذاعة والتلفزيون، حيث استطاع أن يفرض نفسه، ويثبت أقدامه داخل القناة العربية الأشهر، وكان ضمن أقوى 50 شخصية تأثيرا في الإعلام السعودي في تقرير المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي. في هذا الوقت المزدحم بوسائل الإعلام وتقنيات التواصل تبرز الحاجة إلى الإعلام المتخصص وصناعة الإعلامي المتخصص، ومن هنا يمكن القول إن "إعلام المنوعات" أو الشأن العام بات إعلاما متخصصا وهو قديم وجديد في نفس الوقت، قديم لكثرته في السابق وجديد لندرته حاليا وقلة الإعلاميين الذين يمتازون بالثقافة العامة القادرة على الخوض في القضايا وعرضها ونقاشها تلفزيونيا، و"علي الغفيلي" يعد من أبرز الإعلاميين في هذا المجال لأنه يتميز بالبحث عن التفاصيل وتناولها بشكل دقيق، وليس من أجل الخروج على الشاشة فقط. "الغفيلي" غاب عن الشاشة في تغطية موسم الحج هذا العام وإلى الآن، والأقوال ما بين قضائه إجازته السنوية وبين راحل عن القناة، في حين أنه مستأنس على تلك التكهنات والاستفسارات في الشبكات الاجتماعية دون بيان منه، وحتى تتضح الرؤية نقول هو إعلامي محترف في مجاله بقي أو رحل.