×
محافظة المنطقة الشرقية

شرطة جدة تقبض على عشريني يبيع منتجات وهمية عبر الانترنت

صورة الخبر

بقلم : سلطان العنزي إن الضجيج الذي يُحدثه المقال الصحفي في أوساط مجتمعنا بمختلف فئاته، وخاصة ذاك الذي يتضمن رأي كاتبه، قد يكون هو المحفز الأساسي للكاتب لكتابة مقالته دون الالتزام بمنهجية علمية في الطرح ودون الاحترام لأخلاقيات المهنة، وأعني بالمهنة هنا مهنة الصحافة.  لذلك تجد في بعض المقالات لبعض الكُتَّاب آراءً متطرفة يتحيز فيها الكاتب لرأيه بشكل أعمى؛ ما يجعل على عقله حجابًا عن الآراء الأخرى، مثل ذلك، بناء الرأي في قضية ما من منظور أحادي يراه الكاتب فقط من غير الإطلاع على بقية الجوانب التي تخص تلك القضية، مثله أيضًا، أن يقتطع الكاتب عينة صغيرة من مجتمع كبير وهذه العينة تحمل صفات محددة معلومة مسبقًا لدى الكاتب وبناءً عليها يصدر رأيه، ويعمم تلك الصفات على هذا المجتمع.. النتيجة! رأي غير منصف قد يؤثر سلبًا في هذا المجتمع. بعيدًا عن الفلسفة ومثال حي على أرض الواقع، عندما يقدم الكاتب رأيه في بعض الطلبة المبتعثين ويترك البعض الآخر، فإنه يقدم رأيًا متحيزًا لا يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة.. المشكلة!! أن مثل هذه الآراء قد تُكوِّن صورة نمطية سيئة عن المبتعثين عند صنَّاع القرار، وكذلك عند المجتمع السعودي ككل. فالمتبصر بأحوال المبتعثين يعلم جيدًا أنهم ليسوا سواء، فهم ليسوا مجتمعًا ملائكيًا، والخطأ وارد عند بعضهم، لكن المنصف يعلم أن في أوساطهم طلبة متميزين تحدوا جميع الصعوبات ونجحوا، وجنبًا إلى جنب، هناك نجاحات رائعة وقيمة لخريجي الجامعات السعودية، فالمحصلة النهائية أن الجميع هم أبناء الوطن وفخره. أيها المسؤول، عندما تقابل الموظف الذي سبق له الابتعاث من أجل تعريفه بنظام العمل أرجوك لا تشعر بالملل ولا تتضجر، بل اجعل منه طاقة إيجابية لخدمة الوطن، وإياك والتمايز في المعاملة بينه وخريجي الجامعات السعودية، فكلاهما واحد لا فرق بينهما إلا بالجد والاجتهاد والتميز في أداء العمل. عودًا على بدء، يجب على الكاتب في مجال الصحافة العمل بأخلاقيات المهنة، وعند جهله أو عدم التزامه بهذه الأخلاقيات فإنه يجب على المحرر تذكيره وإلزامه بها. أخيرًا، من أخلاقيات مهنة الصحافة التالي (١): ١. دقة المعلومات المنشورة ومصداقية مصادرها والسعي الدائم وراء الحقيقة. ٢. العدل والذي يتمثل في احترام حقوق الأشخاص الذين يتم النشر عنهم، وتجنب إعطاء صورة نمطية عنهم. ٣. عدم إيذاء الأشخاص ومن ذلك تشوية سمعة الأشخاص. ٤. الاستقلالية في الطرح والحياد والموضوعية. ٥. المسؤولية أمام القراء من خلال الاعتذار عن الأخطاء وتصحيحها.  ولكل مؤسسة صحفية فلسفتها الخاصة، إلا أن الجميع يتفق على المبادئ الخاصة بأخلاقيات مهنة الصحافة التي سبق ذكرها.