أعلن صندوق النقد الدولي بدء المرحلة الأولى من الإصلاحات الهادفة إلى مضاعفة موارده الدائمة وتعزيز دور الدول الناشئة بعد سنوات من التعثر بسبب معارضة الكونغرس الأميركي. ومن شأن هذه الإصلاحات التي تم تبنيها بنهاية 2010 في أوج الأزمة المالية العالمية أن تتيح للصندوق زيادة موارده الدائمة من حصص الأعضاء إلى 659 مليار دولار تستخدم في منح القروض ومساعدة الدول المتعثرة مثلما حدث مع اليونان وأوكرانيا وجامايكا. ولكن الإصلاح سيعيد توزيع الأدوار داخل مجلس إدارة الصندوق الذي تسيطر عليه حالياً الدول الغربية. وقال الصندوق في بيان إن بدء تطبيق هذين الشقين والمقرر خلال الأسابيع المقبلة مشروط بمرحلة أولى دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء ويفترض بموجبها انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الأربعة والعشرين من قبل 188 دولة عضواً. إصلاحات وأكد الصندوق في بيانه أن الإصلاحات خطوة رئيسة تعكس الدور المتنامي للدول الناشئة في إدارة المؤسسة. وعلى هذا الأساس ستزداد حقوق التصويت لدى الصين مرتين إلى أكثر من 6% لتصبح ثالث أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي بعد اليابان (6,3%) والولايات المتحدة (16,5%) التي تحتفظ بحق النقد على بعض قرارات الصندوق. قبل الإصلاح كانت حقوق تصويت الصين بالكاد تتجاوز حقوق إيطاليا التي يقل حجم اقتصادها بخمس مرات عنها. وسيتعزز وزن الدول الناشئة الكبيرة الأخرى داخل الصندوق بدءاً من الهند التي سترتفع حقوق التصويت لديها من 2,3 إلى 2,6% وروسيا من 2,4 إلى 2,6%. وستتراجع حقوق تصويت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشكل طفيف. كان يفترض البدء بإعادة التنظيم هذه بنهاية 2012 لكنها اصطدمت بعرقلة الكونغرس الذي لم يعط الضوء الأخضر سوى في ديسمبر. وردا على هذه الإطالة قامت الدول الكبرى الناشئة في إطار دول بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والصين والهند وأفريقيا الجنوبية بإنشاء صندوق نقدي خاص بها وبنك للتنمية في يوليو 2014. دعم لاغارد أعلنت أربع دول من أميركا الجنوبية هي تشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو، دعمها القوي لترشح الفرنسية كريستين لاغارد لولاية ثانية على رأس صندوق النقد الدولي. وقال وزراء مال الدول الأربع في بيان مشترك، بقيادة السيدة لاغارد، حسن الصندوق تعاطيه مع تحديات بالغة التعقيد واجهها الاقتصاد العالمي، وأولى الاقتصادات الناشئة أهمية خاصة لمساعدتها على التصدي للصعوبات الاقتصادية. وأعلنت لاغارد التي وصلت إلى منصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في يوليو 2011، رسميا ترشحها اليوم الجمعة لولاية ثانية، وحصلت حتى الآن على دعم كبير من دول عدة منها فرنسا وألمانيا وبريطانيا. موقف وقبل ستة أشهر من انتهاء ولايتها الحالية، يساهم هذا الدعم الجديد الآتي من اميركا اللاتينية، بتعزيز موقف لاغارد التي يرجح أن تفوز بولاية ثانية. ويعد تأييد المكسيك بالغ الأهمية، كونها دعمت في 2011 ترشيح حاكم مصرفها المركزي اوغستان كارستنز ضد لاغارد. وأحيلت وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة في ديسمبر إلى القضاء الفرنسي بتهمة الإهمال في قضية تابي-كريدي ليونيه، لكنها رفعت دعوى استئناف على هذا القرار، وحصلت حتى الآن على دعم مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الذي كرر تأكيد ثقته بها. وتنتهي مهلة تقديم الترشيحات في 10 فبراير. وسيتخذ مجلس إدارة صندوق النقد الذي يمثل 188 دولة أعضاء في الصندوق، القرار النهائي قبل الأول من مارس. ومنذ إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يختار الأوروبيون بموجب قاعدة ضمنية مطبقة، شخصية أوروبية لصندوق النقد، ويحتفظ الاميركيون برئاسة البنك الدولي. قال مصدر مطلع لرويترز أمس إن حكومة أذربيجان تخطط لطلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار وستطلب مليار دولار أخرى في صورة قروض من البنك الدولي. وقال صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء إنه يناقش مع البنك الدولي إمكانية تقديم مساعدة تمويلية لأذربيجان لمساعدتها على التأقلم مع ضغوط العملة المتفاقمة. موسكو - رويترز