وسائل الإعلام المختلفة -المقروء منها والمسموع- تقوم بدور هامٍّ وحيويٍّ في كشف الحقائق، وردِّ الأكاذيب والزيف الذي تعوّدت عليه آلة الإعلام الإيرانيّ المتطرّف، والإرهابيّ. من الأهمية بمكان خلال هذه المرحلة التاريخية، من تاريخ الوطن والأمّة، أن يسطِّرَ المفكِّرون، والمؤرِّخون، والإعلاميون حقائق سيسجّلها التاريخ عن دولة اتّخذت لها منهجًا عدوانيًّا متطرِّفًا على كافة الأصعدة، وفي كل الاتّجاهات، وسوّل لها خيالها المريض أنّها تستطيع مدّ نفوذها المليء بالأحقاد الفارسية لكافّة دول المنطقة؛ لتكون المتحكّمة في مجريات الأمور، بعد أن سيطرت على العراق وسوريا ولبنان، وامتدّ نفوذها لليمن عبر الميلشيات الحوثية، وإثارة الفتن الطائفية في البحرين، وبين بعض المتورِّطين في أحداث العوامية -مؤخَّرًا- بالسعودية، ناهيك عن احتلالها للجزر الإمارتية منذ زمن طويل. كلّ هذه التصرّفات العدوانية جعلتها تشعر بالغرور، والتصرّف في المنطقة كما تريد.. ولكن هيهات لها ذلك! ونحن اليوم في عصر سلمان الحزم والحسم، الذي قال كلمته عبر عاصفة الحزم؛ لردِّ الشرعية في اليمن، وقطع رأس الحيّة قبل أن يمتدَّ سمّها لبقية الجزيرة العربية.. ما تناولته الصحف الغربية مؤخّرًا عبر وسائل الإعلام عن المملكة، التي هزّت العالم، وصور الملك سلمان تتصدّر تلك الصحف، يدعو للفخر بالقيادة الحكيمة الحاسمة، والتي تعرف طريقها نحو السيادة، واتّخاذ منهج القوة في زمن لا يعترف إلاَّ بالأقوياء المؤمنين بالله أولاً، ثم بقدراتهم، وقواتهم المسلّحة، ورجال الأمن، وتكاتف الشعب الوفيّ مع قيادته. الأفلام الوثائقية والسينمائية، والبرامج الحوارية المتخصّصة في الشأن السياسيّ تحتاج إلى حرفيين في هذا المجال، ونحن بحاجة إلى تبنّي مواهب سعودية شابّة تعمل في هذا المجال، فنشرات الأخبار وحدها لا تكفي، ما يبقى للتاريخ هو الفيلم الوثائقيّ والسينمائيّ، ونحن لدينا ضعفٌ وعجزٌ في هذا الجانب.>> السينما الإيرانية حاضرة بقوة في المحافل الدولية، ونريد للسينما السعودية أن تكون كذلك؛ لأنّ العالم يؤمن بالصورة والكلمة معًا. قبل أيام تابعت فيلمًا أمريكيًّا يتحدث عن حادثة احتجاز الرهائن الأمريكيين في طهران إبّان الثورة الإيرانية، وكيف استطاعت الدبلوماسية، والمخابرات الأمريكية من إنقاذ الرهائن -آنذاك- وكيف كان تعامل الإيرانيين، والحرس الثوري معهم بمنتهى القسوة، والهمجية، واللا إنسانية، صوّروا للعالم أن هذه النوعية من البشر لا تستحق الاحترام، وأنّهم منبوذون دوليًّا. الإيرانيون ليسوا سواء، فهناك الطائفة السنّية المضطهدة، وهناك العرب الأحواز يستحقّون أن نسلّط الضوء على معاناتهم، والاضطهاد الذي يتعرّضون له، والتعذيب، وحالات القتل والإبادة، وحرمانهم من حقوقهم المدنية. Majdolena90@gmail.com