×
محافظة حائل

الأرصاد : نشاط الرياح المثيرة للأتربة على شرق المملكة

صورة الخبر

تغيرت ملامـح حراج السيارات بمدخل جدة الجنوبي حتى أصبح عنوانـا للعشوائيـة فما بين مياه جوفية تُغرق الشوارع وتهدد البائعين والمشترين بـ»الضنك» إلى أرصفة تحمل على متنها سيارات خربة وأخرى مصدومة وثالثة بلا هويّة معلومة، ومع غرابة الصورة التى رصدتها كاميرا «المدينة» داخل أكبر سوق للسيارات بمنطقة الخليج كلها يبقى الغريب في الأرقام التى يحكيها المكان فـالحراج يحتضن 700 معرض لا تقل مبيعاته اليومية عن 50 مليونا ويربو حجم مبيعاته السنوي على 18 مليار ريال في العام، أما العمالة داخل المكان تتقافز إعدادهم إلى 10 آلاف موظف وعامل. الأرقام تناقض الحالة والعشوائية تأتي نقيضا للحراك اليومي المشتعل بيعا وشراء، والمأساة يدفع ضريبتها البائع والمشتري والمكان وربما الحضارة أيضا.. «المدينة» تنقل على سطورها حصاد جولة دامت لساعات الوقوف الارتجالي. محمد ظافر صاحب معرض يقول: من المؤسف جدا أن يكون أكبر سوق دولي للسيارات في المملكة ومنطقة الخليج بهذا الشكل فلا نعلم لماذا التجاهل من قبل المسؤولين وتحديدا أمانة جدة، فالوقوف الارتجالي والخاطئ مستمر من قبل العمال الوافدين أصحاب السيارات الكبيرة رغم أن الشارع يبلغ عرضه 50 مترا، الأمر الذي أحدث اختناقا مروريا كبيرا حتى لا يستطيع العبور منه إلا سيارة واحدة، وأكمل ظافر أن مرور جدة قاموا بإقفال بعض الطرق وتوحيد حركة السير من الجهة الشمالية الجنوبية، مما صعب على القادمين التجول في المنطقة إلا بعد قطع مسافات طويلة. تنزيل المركبات رامي السلمي صاحب معرض: نواجه صعوبة في تنزيل السيارات الجديدة التي تأتي من الميناء أو الشركات الكبيرة بداخل المعرض فالأماكن ضيقة ولا نعرف لمن تلك السيارات التي مر على وقوفها أسابيع من قبل سائقين من جنسيات آسيوية فمن لديه عطل أو سفر أوقفها وذهب دون مبالاة، واتفق أبوعبدالله المطيري صاحب معرض مع سابقيه قائلا: لا نستغرب ما وصل إليه الحال من رداءة في حراج السيارات عندما يأتي المشتري يتفاجئ بهذه المناظر السيئة التي لا تسر الناظرين، أرصفة مكسرة ولا توجد إنارات بل أن بعض الأعمدة ليس لها كيبل من الأصل. فرق كبير ماجد الحمود شريطي للسيارات عندما أرغب بشراء سيارة وأريد أن أقودها وأجربها يجب أن أبتعد عن المعارض وأذهب إلى طريق الجنوب بما يقدر بـ5 كيلومترات فداخل الحراج حفر وسيارات تقف عشوائيا، ففي كل يوم أحضر فيه من الشمال إلى الجنوب وأرى الحال هكذا لا أصدق أنني في محافظة جدة، فهناك فرق كبير وواضح بين شمالها وجنوبها من تنظيم واهتمام وخدمات، ويقول محمد الأحمد «وافد صاحب مركبة تريلة»: أنا أقف في الطريق لإصلاح سيارتي عند حدوث بعض الأعطال بل قد يستغرق الأمر أحيانا أن تقف المركبة قرابة الأسبوع حتى أحضر القطعة والمهندس يأتي ويصلحها في مكانها نتيجة صعوبة نقلها ولا يوجد مكان داخل الورشة. المزيد من الصور :