بغداد - الجزيرة نت: اعترف المتحدث باسم الحشد الشعبي في العراق كريم النوري بصحة ما ورد في الوثائق التي حصلت عليها الجزيرة، والتي تكشف عن توجهٍ لإفراغ مناطق بمحافظة صلاح الدين العراقية من المكون السني، وعدّت عشائرُ عراقية ما ورد في الوثائق مصادرة لأراض سنية وتطهيرا طائفيا. وقال النوري "لا ننكر أن هناك واقعا واحتكاكا وتماسا بين المكونات وعشائر، قتل بعضها بعضا، ومشاكل وثارات عشائرية قبل وبعد دخول داعش وأضاف النوري "لذلك تحدثت مع المحافظ، وكان حريصا على عودتهم ولكن بشروط، فهناك ثارات في المناطق الغربية، وهناك حالة من التعقيد، ونعتقد بأن النصر لا يكتمل إلا بعودة النازحين، لكن بشرط عدم عودة الإرهاب من جديد" . وتابع في لقاء مع الجزيرة أن هذه المناطق تضررت، "ولكن هذا لا يعني العقاب الجماعي لأبناء منطقة دفعوا الثمن مرتين، ومهمتنا في الحشد الشعبي مقاتلة داعش، لكن عودة النازحين من مهام الحكومة المحلية والاتحادية وسنكون مساهمين في ذلك بالفعل" . في المقابل، حذر مدير المركز الوطني للعدالة محمد الشيخلي مما سماها الأجندة الطائفية التي تمارسها المليشيات والحكومة في محافظة صلاح الدين، ومحاولتها -من خلال الوثيقة التي أعلن عنها- فرض تغيير ديموغرافي على مناطق العشائر السنية في المحافظة. كما رأى الكاتب والمحلل السياسي العراقي وليد الزبيدي أن ما ورد في هذه الوثيقة يرقى لجريمة حرب ضد الإنسانية بحق أبناء هذه المناطق التي يقدر عددهم بنحو 58 ألف نسمة. وتابع المئات اعتقلوا واختفوا، كما تم تفجير وحرق ما يزيد على 90 % من البيوت في هذه المناطق. وكشفت الجزيرة عن وثائق تظهر وجود توجهٍ لإفراغ مناطق بمحافظة صلاح الدين العراقية من المكون السني، وسط اتهامات لمليشيات سيطرت على هذه المناطق بمنع العائلات النازحة من العودة إلى مناطقها.