يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم اجتماعا طارئا دعت إليه السعودية لبحث تداعيات الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في إيران. وأكدت أكثر من أربعين دولة عضوا في المنظمة مشاركتها في الاجتماع الذي ينتظر أن يشارك فيه معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بناء على دعوة تلقاها من المنظمة. وكانت الجامعة العربية عبرت عن دعمها الكامل للمملكة العربية السعودية "في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية". وأدانت الجامعة -في البيان الختامي للاجتماع- الهجمات التي استهدفت السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران والقنصلية السعودية بمدينة مشهد الإيرانية، واتهمت الحكومة الإيرانية بالتقاعس عن حماية البعثات الدبلوماسية السعودية. في السياق أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع سبق الجامعة العربية تأييدهم الكامل للإجراءات السعودية في مواجهة "الاعتداءات الإرهابية" على مقريها الدبلوماسيين في إيران، واتفق الوزراء على آلية فعالة في مواجهة الأنشطة الإيرانية ولوحوا باتخاذ المزيد من الإجراءات المناسبة لمواجهة الاعتداءات الإيرانية. واستنكر المجلس "التدخلات الإيرانية السافرة" في شؤون السعودية، وشدد على أن أعمال طهران لا تخدم السلم والأمن في المنطقة، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار، وتؤدي إلى إشعال المزيد من الأزمات في المنطقة. وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي دان أمس لأول مرة اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، مما أدى إلى قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لتحذو حذوها عدة دول باتخاذ تدابير ضد طهران.