يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعوة قادة الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف قواعد التجارة مع الأردن للمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي ومد يد العون لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في المنطقة للحصول على فرص عمل. وقال كاميرون قبل وصوله إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه والملكة رانيا سيناقشان مع رجال الأعمال والقادة السياسيين الجمعة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتوفير فرص اقتصادية في الأردن. وأضاف أنه سيحث الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات مع القادة الأوروبيين على تخفيف قواعد التصدير للأردن للتيسير على المنتجين بالمملكة للتأهل لدخول أسواق الاتحاد الأوروبي مع التمتع بإعفاء من الرسوم الجمركية وأيضا خلق فرص عمل للاجئين الذين يفرون من الصراع في سورية. وأضاف كاميرون في بيان "ستقدم هذه الخطوات مزايا حقيقية للاجئين في المنطقة الآن علاوة على تمكينهم من القيام بدور رائد في إعادة إعمار سورية في المستقبل". وتابع "ذلك لا يصب في صالح سورية وجيرانها فحسب. بل يصب في صالح أوروبا أيضا. كلما فعلنا المزيد لتمكين الناس من البقاء في المنطقة ستقل احتمالات قدومهم إلى أوروبا". وفر مئات الآلاف من اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا ووصلوا إلى أوروبا وهو ما فرض ضغوطا على نظام الحدود الداخلية المفتوحة داخل الاتحاد الأوروبي. وأثارت بريطانيا -وهي ليست ضمن نظام شنغن الذي يسمح بالسفر دون تأشيرات داخل أوروبا- انتقادات من قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين لعدم المشاركة في استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الطرق السريعة في أوروبا وموافقتها فقط على استقبال 20 ألفا منهم بشكل مباشر من مخيمات اللاجئين بالشرق الأوسط. وقال كاميرون إن بريطانيا ستنظم مؤتمرا للمانحين لسورية الشهر المقبل لجمع مليارات الدولارات لمساعدة الفارين من الصراع السوري المستمر منذ خمس سنوات. وأضاف كاميرون "لسنا بحاجة للاتفاق على أموال ومساعدات إضافية فحسب. نريد الاتفاق على عمل ملموس يعطي بصيص أمل لكثيرين - وظائف يمكنهم من خلالها توفير احتياجات أسرهم، وتعليم أطفالهم". وقال "للاتحاد الأوروبي دور حيوي يلعبه يتمثل في التعاون معا لتقديم دعم حقيقي لجيران سورية. علينا الاتفاق سريعا على تغيير القواعد كي يتسنى للأردن زيادة الصادرات وخلق وظائف جديدة".