تحسف أنصار المنتخب السعودي لكرة القدم على وضع الأخضر، بعد أن فشل فشلا ذريعا في كأس آسيا تحت 23 عاما في قطر، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو 2016، بعد أن رسب في الامتحان الأخير وخسر أمام اليابان 1 /2، فودع المسابقة عائدا إلى قواعده دون تحقيق أي انتصار. ودفع الأخضر ضريبة الإعداد الضعيف، فضلا عن تسليم الإدارة الفنية للهولندي كوستر في وقت قصير، بدلا عن الوطني بندر الجعيثن الذي اقتصر دوره على المشورة الفنية، فانكشف أمام الملأ، بعد أن سقط في فخ التعادل أمام تايلاند 1/1، ثم كوريا الشمالية 3/3، قبل أن يتلقى الصفعة الأخيرة من المنتخب الياباني الذي لعب بالبدلاء بعد أن ضمن التأهل إلى الدور الثاني. وتعادل الكوري الشمالي مع التايلاندي بهدفي كيم جونج إيل ويوان إيل كوانج (17 و44) مقابل هدفين لناروبادين ويراوا وتشاناثيب سونجكراسين ( 30 و78). ورفع المنتخب الياباني رصيده إلى تسع نقاط متصدرا المجموعة الثانية، كما رفع الكوري الشمالي رصيده إلى نقطتين متساويا مع الأخضر السعودي والتايلندي إلا أنه انتزع المركز الثاني بفضل قاعدة الفصل بين المنتخبات في حالة تساوي منتخبين أو أكثر في عدد النقاط. ورجحت قاعدة الفصل كفة كوريا الشمالية على نظيره السعودي، كما ظل التايلاندي في المركز الرابع الأخير ليرافق نظيره الأخضر إلى خارج البطولة ويتبدد حلم الأخير في بلوغ أولمبياد 2016. وتنص قاعدة الفصل في حالة تساوي منتخبين أو أكثر في عدد النقاط بعد انتهاء مباريات المجموعة على ترجيح كفة المنتخب الذي يحصل على عدد أكبر من النقاط في مبارياته مع الآخر أو المنتخبات محل النزاع على بطاقة التأهل. ومع تطبيق هذا البند على المنتخبات الثلاثة يتبين أن الكوري الشمالي سجل خمسة أهداف مقابل أربعة أهداف للأخضر وثلاثة أهداف لتايلاند، وبهذا يلتقي الياباني في دور الثمانية مع نظيره الإيراني فيما يلتقي الكوري الشمالي مع نظيره القطري. وأنهى المنتخب الياباني الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ريوتا أوشيما (31)، ثم أضاف زميله إيديجوتشي يوسوكي الهدف الثاني (53) قبل أن يحرز عبد الله مادو هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب السعودي من ضربة جزاء (57). وأصبح الكوري الشمالي سادس المتأهلين لدور الثمانية بعد منتخبات قطر وإيران من المجموعة الأولى واليابان من المجموعة الثانية وكوريا الجنوبية والعراق من المجموعة الثالثة فيما لا تزال المجموعة الرابعة في انتظار المباراتين الأخيرتين لتحديد الفريقين الباقيين في دور الثمانية.