صممت شركة بتلكو منازل ذكية تقدر على تلقي الأوامر من بعد والاستجابة لها من خلال الهاتف أو أي من الأجهزة اللوحية، فيما قالت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة بتلكو منى الهاشمي: «إن هذه الأوامر تشمل التحكم في الإضاءة، أجهزة التكييف، الأبواب والنوافذ الإلكترونية، أجهزة الإنذار والحماية ومعظم الأجهزة المنزلية». الهاشمي وفي حديثٍ لـ «الوسط» أكدت إمكان تزويد كل البيوت حتى تلك القديمة بهذه التقنية الجديدة التي تستخدم نظام بروتوكول Z-waive بدءاً من 20 ديناراً شهرياً فقط. وفيما يلي نص الحوار: حدثينا عن الفكرة بإيجاز، وما هي أهم مميزاتها؟ - فكرة المنازل الذكية عبارة عن تحويل المنازل لمستوى متقدم من فهم حاجات الإنسان عبر ربطها بأجهزة قادرة على تحليل الأوامر بشكل أوتوماتيكي، ما يتيح للمستهلك سهولة التحكم في الأجهزة المنزلية من أي مكان عبر أجهزة الهاتف الذكي. وأهم مميزات الفكرة: إمكانية تطبيقها في البيوت والمنشآت الجاهزة من دون حاجة للتوصيل بالأسلاك، تقليل استهلاك الطاقة، التحكم عن طريق الأجهزة الذكية عبر تطبيق سهل الاستخدام من أي مكان تتوافر فيه خدمة الإنترنت، إضافة إلى سهولة برمجة بعض الأوامر الروتينية في المنزل لجعلها تعمل أوتوماتيكياً بشكل دوري، إلى جانب إمكانية برمجة استجابة فورية طبقاً لبعض المعطيات (مثل القيام ببعض الأوامر في حالات الحريق أو التحكم في الإضاءة وأجهزة التبريد طبقاً لحالة الجو الخارجية والعديد من الأوامر الأخرى). جميل... من أين جاءت الفكرة، وهل هي صناعة محلية؟ - الفكرة جاءت نتيجة الحاجة لتقديم حلول متكاملة للمستهلك تتيح له الاستفادة من ربط خدمات الإنترنت بالحياة اليومية. والفكرة ليست صناعة محلية، ولكن يتم برمجة الأوامر محلياً. وفقاً لأي نظام تقني تعمل هذه المنازل الذكية؟ - يعمل هذا النظام بربط الأجهزة المنزلية عن طريق بروتوكول Z-waive. يعني هل يعمل وفق نظام الإنترنت العادي، أم أن هنالك جهازاً صمم خصيصاً له؟ - توجد أجهزة خاصة يتم تثبيتها وربطها بخدمة الإنترنت عالي السرعة لكي يعمل البيت الذكي. تقنية كهذه لابد أن كلفتها عالية جداً، بلحاظ هذا التصميم التقني الهائل. - بالمقارنة بالخدمات الهائلة التي يقدمها هذا النظام، فإن بتلكو توفر لزبائنها هذه الحلول الذكية بدءاً من 20 د.ب شهرياً فقط، ما يجعل هذه التقنية متوافرة لشرائح المجتمع المختلفة. هل يستجيب المنزل للأوامر من بعد فعلاً، وفي أي المجالات؟ - نعم يستجيب المنزل للأوامر عن طريق الأجهزة الذكية كالهاتف والأجهزة اللوحية، وتغطي هذه الأوامر التحكم في الإضاءة، أجهزة التكييف، الأبواب والنوافذ الإلكترونية، أجهزة الإنذار والحماية ومعظم الأجهزة المنزلية. هل بالإمكان بيع هذه التقنية وتعميمها في بقية المنازل لمن يرغب؟ - لقد اختارت بتلكو النظام بعناية فائقة بحيث يمكن تثبيته في أي منزل حتى ولو لم يكن حديثاً. تتطلب هذه التقنية ظروفاً خاصة، أم بالإمكان إنشاؤها في مختلف المناطق؟ - الواقع إنه يمكن تثبيت هذه التقنية في جميع الظروف شريطة توافر خدمة إنترنت عالية السرعة، وهي ما توفره بتلكو لمعظم مناطق مملكة البحرين. كيف لمستم انطباعات من قام بتجربة هذه المنازل؟ - كانت انطباعات من جرب هذه التقنية إيجابية للغاية، حيث أكدوا أنها أتاحت لهم إمكانية الاستفادة القصوى من خدمات الإنترنت في التحكم بالأجهزة المنزلية بسهولة غير مسبوقة. من أي تجربة عالمية مماثلة استفادت بتلكو في تصميم هذه البيوت؟ - توجد تجارب رائدة في العالم في هذا المجال، وقد استفادت بتلكو من خبرات شركة Fibaro الرائدة في هذا المجال لتوفير حلول إنترنت ذكية للمنازل. ما هو مستقبل هذه التقنية في البحرين؟ وهل تعتبرونها عملية أم مجرد تجربة نوعية؟ - نحن نعتبر هذه التقنية بداية لتحول أكبر في عملية تحويل الأوامر والتحكم في الأجهزة المنزلية عن طريق خدمات الإنترنت. طيب... نستشف من هذه التجربة، أن شركات الاتصال في البحرين، مقبلة على تنويع ميادين المنافسة من جهة، ومحاولة إدخال التقنية في كل الزوايا؟ - نعم، نحن على يقين من أن هذه التجربة ستفتح الباب واسعاً أمام شركات الاتصالات للتنافس في مجال تقديم الأفضل لزبائنها فيما يتعلق بكل الخدمات التي تقدمها هذه التقنية التي تمثل ثورة في عالم الاتصالات.