×
محافظة مكة المكرمة

اسمان لشارع واحد يثير إرباك السائقين

صورة الخبر

متابعة - صفاء العبد: تأهل العنابي الأولمبي إلى دور الثمانية في بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم من خلال تصدره لمجموعته الأولى بالدرجة الكاملة 9 نقاط وذلك بعد أن حقق انتصاره الثالث على التوالي وكان هذه المرة على نظيره السوري وبأربعة أهداف لهدفين في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد.. ورغم تقدم المنتخب السوري بهدف السبق في الدقيقة الرابعة عن طريق يوسف خلف إلا أن العنابي قدم عرضا تكتيكيا منظما أهله للرد بثلاثة أهداف في الشوط الأول وكان ذلك عن طريق المتألق عبدالكريم حسن ( 10 ) ثم أحمد علاء ( 24 ) والمعز علي ( 28 ) .. ومع أن المنتخب السوري كان قد رمى بكل ثقله الهجومي في الشوط الثاني إلا أنه لم ينجح في تقليص النتيجة إلا من خلال ركلة جزاء متأخرة في الدقيقة ( 81 ) وسجل منها عمر خربين غير أن أحمد علاء سرعان ما رد بعد أقل من دقيقة بتسجيله الهدف الرابع للعنابي في الدقيقة ( 82 ) وهو هدفه الشخصي الثاني في المباراة التي اتسمت بالكثير من القوة والإثارة على مدى الشوطين وأثبتت أهلية العنابي لمواصلة المشوار بنجاح بحثا عن فرصة التأهل إلى الأولمبياد العالمي بإذن الله. وبفوزه هذا وتصدره لمجموعته سيكون العنابي على موعد في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل مع ثاني المجموعة الثانية والذي سيتحدد اليوم في ضوء نتيجتي اليابان المتأهل مع السعودية، وتايلند مع كوريا الشمالية. بداية حماسية وهدف مبكر لسوريا ولم تكن البداية سهلة أبدا على العنابي خصوصا وأن المنتخب السوري كان في أعلى درجات الحماس مندفعا بكل قوة نحو الأمام ليتواجد في ساحة العنابي وهو ما تسبب بشيء من الارتباك الذي غلب على أداء العنابي لا سيما على دفاعاته.. وبسبب هذا الاندفاع كان السوري قد تمكن من أن يتقدم بهدف السبق في وقت مبكر وتحديدا في الدقيقة الرابعة من خلال كرة ركنية ثم أخرى عرضية من الجانب الأيمن أكملها لاعب الوسط يوسف خلف في المرمى أرضية على يمين الحارس مهند نعيم ليزيد الأمر صعوبة على العنابي خصوصا أن هدفا بمثل هذا التوقيت كان لابد من أن يحفز السوريين أكثر فأكثر بحثاً عن هدف ثانٍ يمكن أن يقلب المعادلة تماما في المجموعة. كيمو يعيد التوازن للمباراة غير أن العنابي سرعان ما استعاد توازنه ليبدأ بمجاراة السوري ويبادله المحاولات الهجومية فكان أن حصل على ركلة حرة قريباً من الصندوق نفذها أكرم عفيف فارتطمت بأحد اللاعبين ليتغير مسارها وكأنها تبحث عن عبد الكريم حسن المتواجد في منطقة الست ليكملها بمهارة إلى داخل المرمى ويعيد التوازن للمباراة في وقت مناسب جداً عند الدقيقة العاشرة منها. عفيف يتألق وعلاء يسجل وبدا هذا الهدف وكأنه هو المنعطف في مسار المباراة حيث تصاعد أداء العنابي وشدد من تحركاته الأمامية التي نشط فيها من خلال علي أسد في العمق والمعز علي وأكرم عفيف عند الجانبين مع إسهام فاعل للظهيرين كيمو ومصعب خضر وهو ما فرض على السوريين الكثير من التراجع وهو ما مهد لهدف الترجيح الثاني الذي جاء من خلال هجمة سريعة ومنظمة انطلق فيها أكرم عفيف من وسط الملعب ليتوغل ويقترب من الصندوق ثم يمرر بكل ذكاء إلى أحمد علاء داخل الجزاء على يسار الحارس ليسدد في أقصى الزاوية معلناً عن تقدم العنابي بهدفه الثاني عند الدقيقة ( 24 ). المعز يجعلها ثلاثية ورغم كل المحاولات التي لجأ إليها المنتخب السوري في بحثه عن هدف التعادل الثاني من خلال سرعة انتقالاته الهجومية إلا أن الكفة العنابية كانت هي الأرجح حيث اتسمت تحركاته الأمامية بحسن التنظيم مع دقة التمريرات التي شكلت المزيد من الخطورة على المرمى السوري وهو ما توج التحركات والأرجحية تلك بالهدف الثالث بعد أربعة دقائق فقط من الثاني وكان من صناعة أكرم عفيف أيضا عندما مرر كرة طويلة إلى المعز علي في الجزاء ليراوغ الحارس ويسدد في نفس الزاوية اليمنى للمرمى ويجعلها ثلاثية عند الدقيقة ( 28 ) . وبدا واضحاً أن التأخر بهذه النتيجة كان قد تسبب في فقدان لاعبي سوريا للتركيز وهو ما أدى إلى أكثر من خطأ رغم أنهم بذلوا جهدا واضحا في محاولة لتقليص النتيجة كان أخطرها محاولة مؤيد الخولي ولكن بنهاية غير سليمة ليخرج العنابي من هذا الشوط مطمئنا بتقدمه بثلاثة أهداف لهدف. السوري يرمي بكل ثقله ويعود المنتخب السوري إلى الشوط الثاني بتركيز أكثر على الشق الهجومي حيث أشرك المدرب المهاجم نصوح نكدلي بدلا من المدافع الخولي ليبدأ بالهجوم بثلاثة لاعبين مع اندفاع واضح للاعبي الوسط أيضا غير أن دفاعات العنابي ظلت صلبة ومتماسكة وهي تتصدى لأكثر من محاولة بينما كان أكرم عفيف يواصل تألقه في الأمام إلى جانب علي أسد ومن ثم أحمد فاضل الذي حل بديلاً لعاصم مادابو هدف سوري ورد عنابي سريع وكان الاندفاع السوري هذا قد تسبب بثغرات واضحة في الوسط والخلف وهو ما حاول العنابي استثماره من خلال انطلاقاته السريعة وكراته الطويلة التي كادت أن تثمر أكثر من هدف كان من بينها محاولة أحمد علاء في الدقيقة الخمسين ثم تمريرة أكرم عفيف الخطيرة جدا إلى علي أسد لكن الكرة تطول منه قليلا داخل الجزاء قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية في حين تمكن المنتخب السوري في الدقيقة ( 81 ) من أن يقلص النتيجة من ركلة جزاء نفذها عمر خربين إلا أن العنابي لم يتركه يهنأ بذلك إذ سرعان ما رد بالهدف الرابع بعد أقل من دقيقة وكان ذلك عن طريق أحمد علاء في الدقيقة ( 82 ) ليخرج بعدها العنابي بثالث انتصاراته على التوالي متصدراً مجموعته بالدرجة الكاملة ويتأهل بالبطاقة الأولى إلى دور الثمانية بانتظار ثاني المجموعة الثانية الذي يتحدد اليوم.