على غير عادتها منذ بداية العام، تراجعت أسعار الجملة للطماطم بنسبة 32 في المائة خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مقارنة بشهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه، ليسجل مؤشرها مستوى 361.3 نقطة، مقابل 528.8 نقطة. ووفقا لرصد أعدته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، فإنه على الرغم من تراجع أسعار الجملة للطماطم في تشرين الثاني (نوفمبر)، إلا أنها تبقى أكثر أسعار الخضراوات ارتفاعاً من بداية العام بنسبة 54 في المائة منذ بداية العام، كما ارتفعت أسعارها بنسبة 27 في المائة خلال عام كامل "منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 حينما سجل مؤشرها 284.1 نقطة". ويأتي تراجع أسعار الطماطم خلال تشرين الثاني (نوفمبر) بعد أن شهدت ارتفاعاً لأعلى مستوياتها خلال العام الجاري خلال شهرين متتاليين، وهما أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر)، عند مستوى 429.1 نقطة ومستوى 528.8 نقطة، على التوالي، بنسبة ارتفاع قدرها 36 في المائة. ويعد مستوى أسعار الطماطم لشهر تشرين الأول (أكتوبر) أعلى مستوى شهدته منذ بداية العام، ليرتفع عن مستواه الذي سجله خلال شهر رمضان، الذي صادف شهر تموز (يوليو)، 418.2 نقطة، حيث يعتبر أعلى مستوى خلال العام. إلا أنها تراجعت بنسبة 7 في المائة بعد شهر رمضان بشهر، وتحديداً بنهاية آب (أغسطس)، لتصل إلى مستوى 388.2 نقطة، مقارنة بمستواها في نهاية شهر رمضان الذي يصادف تموز (يوليو) 418.2 نقطة. وبلغ مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) 158.3 نقطة، ليتراجع بنسبة 0.8 في المائة على أساس شهري، مسجلا أول تراجع في خمسة أشهر "منذ تموز (يوليو) 2013"، فيما ارتفع بنفس النسبة على أساس سنوي، كما ارتفع بنسبة 0.6 في المائة منذ بداية العام. وتلا "الخيار" أسعار الطماطم من حيث الأكثر ارتفاعاً من بداية العام، بنسبة ارتفاع قدرها 52 في المائة، ثم البطاطس بنسبة 46 في المائة، والبصل بنسبة 34 في المائة، والباميا بنسبة 12 في المائة، والعنب بنسبة 7.5 في المائة. واستقرت تقريباً أسعار الجملة لبقية السلع المكونة لمجموعة الخضراوات وهي البطيخ، وعصير البرتقال، والعصير المشكل. وتصدر ارتفاعات الخضراوات على أساس شهري، البطاطس والبصل بنسبة ارتفاع 25 في المائة لكل منهما. فيما تصدر التراجعات الباميا والبرتقال بنسبة 19 و13 في المائة على التوالي. كما تصدرت البطاطس، الخضراوات من حيث الأكثر ارتفاعا خلال عام كامل "من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2013" بنسبة ارتفاع 43 في المائة. ودفع تراجع أسعار الطماطم، مؤشر الجملة لأسعار "الخضراوات والفواكه" إلى التراجع بنسبة 10 في المائة على أساس شهري، بينما تبقى مرتفعة بنسبة 8 في المائة في عام، و9 في المائة منذ بداية العام الجاري لتكون أكثر المجموعة المكون لمؤشر أسعار الجملة ارتفاعا منذ بداية العام. تلاها مجموعة الحيوانات الحية بنسبة 3 في المائة، والمحضرات الغذائية بنسبة 1 في المائة، وارتفعت خمس مجموعات بأقل من 1 في المائة منذ بداية العام وهي: الأعلاف والجريش، والمشروبات، ومنتجات الألبان، والقهوة والشاي، والحبوب ومحضرات الحبوب. على الجانب الآخر تراجعت أسعار مجموعتي اللحوم ومحضرات اللحوم، والسكر ومحضرات سكرية بنسبة قريبة من 1 في المائة. أما على أساس شهري، فاستقرت جميع المجموعات قريبة من مستوياتها للشهر الماضي حيث لم ترتفع أو تتراجع بأكثر من 1 في المائة، فيما عدا مجموعة الخضراوات والفواكه التي تراجعت بنسبة 10 في المائة. وعلى أساس سنوي، تصدرت مجموعة التبغ الارتفاعات بنسبة 10 في المائة، ثم الخضراوات والفواكه بـ 8 في المائة، بينما تصدر التراجعات الأسماك والقشريات بنسبة 2 في المائة، واللحوم ومحضرات اللحوم، والسكر ومحضرات سكرية بنسبة تراجع 1 في المائة لكل منهما. * وحدة التقارير الاقتصادية