قتل 29 شخصا بينهم الكثير من الأجانب في اعتداء استهدف فندقا ومطعما بوسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ليل الجمعة - السبت، في هجوم غير مسبوق في حجمه في هذا البلد الصغير في غرب أفريقيا. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يوم السبت، إن ستة كنديين قُتلوا لدى اقتحام مسلحين فندقا في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو يوم الجمعة. وقال ترودو في بيان: «نقدم أعمق تعازينا لعائلات وأصدقاء وزملاء كل من قُتلوا». وتابع: «عرضنا المساعدة على سلطات بوركينا فاسو في تحقيقها في هذه الجريمة الفظيعة». ولم تحدد الحكومة الاتحادية هويات الكنديين الستة. لكن حكومة إقليم كيبيك أكدت أن الستة الذين قتلوا من الإقليم الناطق بالفرنسية، وأدان رئيس وزراء كيبيك فيليب كويا الهجمات في بيان نُشر يوم أمس السبت. وقال كويا: «لا شيء يمكن أن يفسر مثل هذه الأعمال الجبانة وغير المبررة». وأضاف: «هذه الأعمال البغيضة تذكرنا بأننا لا يمكن أن نقبل بحلول وسط بشأن قيمنا المتعلقة بالحرية والديمقراطية والتسامح». وقال مصدر حكومي طلب عدم نشر اسمه إن بعضا من الستة القتلى موظفو إغاثة. من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن مواطنين فرنسيين اثنين هما بين القتلى الذين سقطوا في الاعتداء الذي نفذه متشددون. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الفرنسية أن القتيلين، وهما رجلان، قتلا بينما كانا في مقهى «كابوتشينو» الذي يرتاده كثير من الأجانب، بالإضافة لإصابة فرنسية أخرى بجروح. وتبنت جماعة «المرابطين» مسؤولية الاعتداء، وهي تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.