بدأت حرب التصريحات بين الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد الشياطين الحمر والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الأحمر قبل انطلاق صافرة المباراة بينهما اليوم. واعترف فان غال بأن المرحلة الانتقالية التي يشهدها فريقه قد تستمر أكثر ممّا تتوقعه إدارة فريق الشياطين الحمر الذي كانت آخر ألقابه المحلية في 2013، لكنه أكد في المقابل أنها لن تمر ب 26 عاماً من الجفاف كالتي ما زال يختبرها غريمه ليفربول الذي لم يفز بلقب الدوري منذ عام 1990. وقال فان غال: عندما حصل ما حصل لليفربول فهذا يعني أنه ربما يحصل لليونايتد، لكنني لا يمكنني تخيل ذلك، نحن في مرحلة انتقالية ونسير في الاتجاه الصحيح، ربما ستستغرق عودتنا للألقاب وقتاً أطول، لكنه لن يكون مثل طول غياب ليفربول، نادينا كبير جداً ومنظم بشكل ممتاز ولدينا بنية تحتية قوية ونتحسن عاماً بعد آخر. مانشستر يونايتد الذي سيحل ضيفاً على ملعب الأنفيلد اليوم، فاز على ليفربول في آخر 3 مواجهات ويريد فان غال تعزيز هذا الرقم، وقال: إنها مباراة كبيرة جداً وهذه هي الطريقة التي ينظر إليها المشجعون، شعرت بهذا عندما واجهت ليفربول 4 مرات من ضمنها مباراة في أمريكا، في العام الماضي طرد ستيفن جيرارد بعد 30 ثانية فقط، نحن بحاجة اليوم لنكون هجوميين لكن متحكمين بأعصابنا رغم صعوبة فعل هذا في مباراة تتسم بضغوط كبيرة. في المقابل، رد كلوب على تصريحات فان غال بكشف محاولة مانشستر يونايتد التعاقد معه بعد رحيل سير أليكس فيرغسون في 2013، وقال: إدارة اليونايتد كانت على علم بأن مورينيو سيذهب لتشيلسي وأنشيلوتي، سيذهب لريال مدريد وأنا مددت عقدي مع دورتموند، تحدثت مع فيرغسون، لكن ليس كثيراً، لكن الحديث كان كثيراً معنوياً بالنسبة لي فتدريب اليونايتد شرف كبير، لكنني ما كنت لأترك دورتموند في منتصف الموسم، لم أسمع عن وجود عرض حقيقي من اليونايتد لكن في حال وجوده ما كنت لأستطيع توقيعه، ربما ليس من الذكاء تضييع مثل هذه الفرصة، لكن ليس من عادتي التخلي عن فريقي وهذا ما فعلته أيضاً عندما كنت في ماينز. وفي سؤال عمّا قاله فيرغسون له تحديداً أجاب كلوب: قال لي هل تريد أن تصبح مدرب مانشستر يونايتد المقبل؟ فأجبته ليس لديّ ما أقوله بهذا الشأن، التحدث إلى فيرغسون شرف كبير، وقد استغرق مني فهم ما يقوله 10 دقائق ثم فهمت لكنته، إنه ربما أكبر مدرب في التاريخ، إنه مثل الموسيقار جون لينون في عالم الكرة. تواجه كلوب وفان غال 4 مرات في البوندسيلغا، فاز كلوب في موسم 2010-2011، وكانت تلك أول مؤشرات صعود نجمه في سماء التدريب. قاد فان غال البايرن لثورة على غريمه الأصفر بفوز عريض 5-1 ليرد عليه دورتموند 2- صفر في أكتوبر/ تشرين الأول 2010 وبعد أسابيع من تلك المباراة لقبت الصحافة الألمانية كلوب بأنه التيار المضاد لفان غال وكتبت: نجاح كلوب دليل على نهاية عصر المدرب الأناني المتعالي المسيطر، ثم عاد كلوب ليحطم حلم البايرن باللقب بفوز على أليانز أرينا مطلع 2011 وكان ذلك الفوز هو الأول لدورتموند على أرض ميونيخ منذ 18 مباراة. بعد أسابيع من ذلك خرج البايرن من دوري أبطال أوروبا وتركه فان غال، فيما قاد كلوب دورتموند الشاب إلى اللقب الأول من لقبين محليين على التوالي. من جهته، كشف بيتر كرافيتز مساعد كلوب عن كواليس العمل في الفريق وقال: نحن مثل فرقة موسيقية، كل واحد منا يعزف على آلة، يورغن هو رئيس الفرقة، هناك من يعزف الغيتار أو الطبل، لكنني لست واثقاً على أي آلة أعزف أنا. كرافيتز والبوسني زيليكو بوفاك اعتادا العمل مع كلوب من أيام ماينز وكلوب على خلاف مدربي ليفربول السابقين ينسجم في العمل مع مساعديه ولا يطرد كادره عندما ترتفع الضغوط كما فعل بريندان رودجرز، مدرب ليفربول السابق. ويعلق كرافيتز: قبل سنوات قال صحفي ألماني إنني عينا كلوب وزيليكو هو المخ ونحن نضحك على هذا الوصف ونقول إذاً ما هو يورغن؟ نحن جزء من الفريق هنا، لكن الوضع في إنجلترا يختلف عمّا كان عليه الحال في ألمانيا. يدين كلوب لمدرب ماينز السابق وولفغانغ فرانك في تعلمه ويعلق كرافيتز: أحدث فرانك ثورة في طريقة اللعب بألمانيا وكان ماينز قبل مجيئه في ذيل ترتيب الدرجة الثانية وكل عام يأتي مدرب ويرحل آخر، لكن عندما جاء قاد الفريق لأول مرة للدرجة الأولى. بدأت تلميذاً في جامعة ماينز وكان فرانك يعمل مع أستاذي وأصبحت جزءاً من فريق الكشافة وهكذا التقيت بيورغن. أول حديث دار بيننا ذكرت له أخطاءه وقال لي ماذا، أنا؟ لم يكن لاعباً مهماً في ماينز، لكنه كان قيادياً ويفهم اللعبة جيداً ويحب التكتيك. من جانبه، علق بوفاك (54 عاماً) على لقب المخ وقال: أعتقد أن الكثير من التسميات ليست إيجابية مثل هذه التسمية، إذا قال لك أحد ما أنت المخ تتقبل الثناء لكنني لست ممن يتفاخر بهذا علناً. وعن وصف وسائل الإعلام كلوب بالممثل لشدة انفعالاته في خط التماس قال بوفاك: إنه ليس ممثلاً فهو يتفاعل بصدق مع الخسارة والفوز لأن عواطفه جياشة، ولهذا ربما يسمى بوفاك المخ الذي يرى ما يراه القلب.